أكد الدكتور حازم المومني استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة وجراحة السمنة في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال في أبوظبي، أن الصوم صحي للقولون بالذات القولون العصبي والقولون المزمن؛ لأن الامتناع عن الأكل والشراب فترة الصيام يسمح بتجديد الخلايا، ويمد الجسم بالعديد من الفوائد، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الابتعاد عن الأغذية الضارة للقولون خلال وجبتي الإفطار والسحور وما بينهما. وقال إن نقص السوائل يفاقم من مشاكل القولون، كما أن الإمساك يزيد من مشاكل القولون العصبي، وقد يؤدي إلى النفخة، وغير ذلك من الأعراض المؤلمة والمزعجة، ويجب على الصائم بالذات الذي يعاني مشاكل صحية في القولون التركيز على الأغذية الغنية بالألياف، خلال وجبتي الإفطار والسحور لتجنب الإمساك. وأشار إلى أن الإمساك يزيد من مشاكل مرضى القولون الذين يعانون مرض «التهاب الرتوج القولوني Diverticulosis» الذي يصيب القولون ويترافق معه ضعف في جدران القولون، وقد يحدث التهاب يؤدي إلى حدوث نزيف. وأوضح أن بعض المرضى ممن يعانون مشاكل في القولون يحتاجون إلى الأدوية، التي يجب أن يحددها الطبيب المختص بعد تقييم كل مريض لمعرفة طبيعة ونوعية المشاكل الصحية التي يعانيها في القولون، مؤكداً أن غالبية مشاكل القولون مرتبطة بالأكل؛ ولذلك ننصح بتناول الأغذية الغنية بالسوائل والألياف خلال وجبة الإفطار وما بعده، وفي وجبة السحور. ولفت إلى أهمية شرب لا يقل عن 2 لتر من المياه خلال ساعات الإفطار وقبل الإمساك، على أن تكون على فترات متباعدة، ولا يحسب من هذه الكمية العصائر والمشروبات الساخنة، موضحاً أن المشروبات الساخنة وبعض أنواع العصائر والأغذية التي تحتوي على أملاح وزيوت تسبب الجفاف مما يزيد من مشكلة القولون، وأكد أهمية الإكثار من الخضراوات والفواكه، وتجنب زيادة تناول البقوليات، والأغذية ذات البهارات العالية، لتأثيرها السلبي على الجهاز الهضمي والقولون.