أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه لا يقبل أن يكون لبنان معبرًا لما يمكن أن يسيء إلى الدول العربية الشقيقة عموما وإلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصًا، نظرًا إلى الروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائمًا إلى جانبه في مختلف الظروف التي مر بها.وقال خلال استقباله وفدا من أعضاء مكتب مجلس إدارة جمعية الصناعيين، بحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله: «المملكة العربية السعودية دولة شقيقة، يهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها، ونحن اليوم نبذل جهدًا كبيرًا لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح». من جهته شدد وزير الصناعة عماد حب الله، على أهمية وضرورة معالجة الموضوع وتصحيح الأمور عبر التشديد على اكتشاف المتورطين ومعاقبتهم.موقف مُخزٍولا يزال موضوع تهريب المخدرات والكبتاجون من لبنان إلى الدول العربية، يشغل الساحة السياسية اللبنانية حول الفضيحة التي تسبب فيها «حزب الله» للدولة اللبنانية وسيادتها، والموقف المخزي الذي نتج عن هذه التجارة المشبوهة، حيث كشف النائب عن حزب القوات اللبنانية وهبة قاطيشا، عن «الحاجة الماسة لدى هذه الجماعات إلى العملة الأجنبية، بعد أن جفت منابع تمويلها، وهي تعتمد بالدرجة الأولى على إيران التي تعيش اليوم حالة حصار كبير، وحالة صحية صعبة بعد وفاة ما يقرب من 90 ألف نسمة بسبب جائحة كورونا».تواصل التهريبوأضاف النائب قاطيشا: هذه الجماعات تواصل تهريب المخدرات بسبب الوضع الصعب الذي تمر به، وهذا ما يفسر إرسال كمية كبيرة من المخدرات إلى السعودية واليونان في التوقيت نفسه، وقبل شهرين إلى مصر، حيث تم ضبط 4 أطنان من حبوب الكبتاجون تم اكتشافها ومصادرتها.وقال في حديث صحفي: أصبح لبنان أخطر من كولومبيا، فكولومبيا دولة ذات سيادة ولها حضور دولي، أما لبنان فقد تحول إلى أرض سائبة، وإلى جانبه دولة اسمها سوريا، وبداخله ميليشيا تسيطر على مقدرات الدولة.وفي هذا السياق، غرّد النائب السابق فارس سعيد على حسابه عبر «تويتر» كاتبًا: «ضبط أو تسليم الحدود إلى «حزب الله» هو قرار سياسي، لا يعالجه قرار إداري مثل تركيب كاميرات أو غيره»، مضيفًا: «الأحزاب خجولة تعمل في السياسة بشق النفس، الشخصيات منشغلة بإنشاء لقاءات وجبهات انتخابية»، وتابع: «القطاع الخاص يخاف مواجهة حزب الله دون سند سياسي، النتيجة: ستبقى الحدود دون أبواب».سلطة فاسدةمن جهته، قال النائب المستقيل ميشال معوض: إن «كل يوم يمر نتأكد كم أننا نتعامل مع سلطة فاسدة ومجرمة ومتآمرة، والمطلوب جرأة في المواجهة ووقف الانجرار وراء ألاعيب ومعارك جانبية لتشتيت الأنظار عن الأساس».وأضاف: «باعوا لنا ما يكفي من الأوهام لـ30 عامًا، سواء بالزبائنية أو الاستمرار في نزيف الكهرباء وفسادها، وسواء بالتخبيص بسلسلة الرتب والرواتب وغياب أي رؤية أو خطط اقتصادية لبناء اقتصاد منتج، سواء بأن المساكنة ممكنة بين الدولة والدويلة، والنتيجة أن اللبنانيين يدفعون الثمن ونعيش سقوط الدولة».وقال معوض في مؤتمر صحفي: «الأمور وصلت اليوم إلى أن المزارعين اللبنانيين والمصدرين الشرعيين والقطاعات المرتبطة بهم، يدفعون ثمن التهريب والكبتاجون، كل لبناني يدفع الثمن، وما زالوا يرفعون الشعارات! ألا يحتاج الاقتصاد المنتج إلى أسواق للتصدير؟».وكشف أنه «قبل يومين من حادثة التهريب كان في لقاء مع السفير السعودي لاستكمال البحث بما انطلقوا فيه بمؤسسة رينة معوض لتصدير أصناف مزروعات إلى أوروبا، وكيفية نقل هذه التجربة إلى السعودية، وتفاجأ بأن السفير أخبره أن المملكة بصدد اتخاذ قرارها بشأن التصدير بسبب استعمال لبنان منصة لتهريب المخدرات».
مشاركة :