المبعوث الأممي إلى ليبيا يبحث مع اللجنة العسكرية المشتركة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

  • 4/29/2021
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش مباحثات مع اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة سرت، حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وعملية فتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت ومصراتة. وذكرت البعثة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن المبعوث الأممي الخاص كوبيش أطلع اللجنة العسكرية المشتركة على العناصر الرئيسية لقراري مجلس الأمن 2570 (2021) و2571 (2021) اللذين تم اعتمادهما مؤخراً. وكانت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) أكدت خلال اجتماعها أمس، أن فتح الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة، بات في "مراحله النهائية" وتم الانتهاء من مسح المنطقة من الألغام. وفي 16 إبريل الجاري، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارا بشأن ليبيا يدعم السلطة الجديدة ويؤكد على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر المقبل. وجدد المجلس دعوته إلى السحب الفوري لكل المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا. وقالت البعثة انه "تم التركيز خلال لقاء المبعوث الخاص واللجنة العسكرية على كيفية المضي قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في 23 أكتوبر 2020". وأشارت الى أن المبعوث الخاص "نوه باستياء، إلى التأخير في فتح الطريق الساحلي وحث على الإسراع في إزالة كافة المعوقات في هذا الصدد". وأكد كل من المبعوث الخاص واللجنة العسكرية المشتركة أن سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية يجب أن يبدأ دون "مزيد من التأخير". كما جرى خلال اجتماع المبعوث الخاص مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة مناقشة اعتماد مجلس الأمن لتفويض مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة وإرسالهم والخطوات اللازمة لوضع خطة وطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني. ووافق مجلس الأمن على مقترح الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإرسال بعثة مدنية مكونة من 60 شخصا سيتم نشرهم في مدينة سرت (450 كم) شرق العاصمة طرابلس "لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا". وكان طرفا النزاع وقعا على وقف لإطلاق النار في أكتوبر العام الماضي برعاية الأمم المتحدة، أنهى صراعا عسكريا في غرب ليبيا استمر قرابة 15 شهراً. وعلى الرّغم من انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة مغلقاً مع وجود قوات أجنبية ومرتزقة، في كلا الاتجاهين. وتكرّر السلطات الجديدة والأمم المتحدة وقوى دولية المطالبة بانسحاب نحو 20 ألفاً من هذه القوات الأجنبية بشكل "فوري". كما تطالب الأمم المتحدة بسرعة فتح الطريق الساحلي بين مصراتة وسرت الرابط بين شرق وغرب ليبيا، ضمن مخرجات وقف إطلاق النار. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

مشاركة :