أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، أن تأجيل الانتخابات العامة الفلسطينية المقررة في شهر مايو المقبل هو السيناريو الأقرب حال لم تجر في مدينة القدس. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني للصحفيين في رام الله، إن الانتخابات سيتم تأجيلها ما لم تتحقق مشاركة القدس فيها ترشيحا وتصويتا وحملة انتخابية حرة بدون قيود. وأشار مجدلاني إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تعط جوابا رسميا حتى اللحظة على رسالة الجانب الفلسطيني التي أرسلت لها بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية. واعتبر أن إمكانية إجراء الانتخابات دون القدس "أمر غير وارد على الإطلاق"، مشيرا إلى عدم وجود طرف "دولي استطاع توفير قوة ضاغطة جدية على إسرائيل لإجراء الانتخابات في المدينة المقدسة". وبشأن دعوة الفصائل الفلسطينية إلى فرض إجراء الانتخابات في القدس عبر الاشتباك مع إسرائيل، اعتبر مجدلاني أن "الانتخابات تتطلب بيئة مناسبة لممارسة المواطن حقه بالانتخاب بنزاهة وحرية وشفافية وهو ما يتعذر توفيره في واقع الاشتباك والصدام مع إسرائيل". كما انتقد فكرة وضع صناديق الاقتراع في المساجد والكنائس لفرض الانتخابات في القدس، مشددا على أن عملية الاقتراع للانتخابات "تتطلب مجموعة من الشروط لضمان سلامة التصويت ونزاهته وهي ليست صناديق جمع تبرعات لوضعها في المساجد". ومن المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعا حاسما يوم غد الخميس في مدينة رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس للبت في مصير إجراء الانتخابات التشريعية. من جهتها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها "لم تتلق أي إشارات أو مقترحات" بشأن تأجيل الانتخابات، مؤكدة مواصلة الاستعدادات لإجراء العملية الانتخابية. وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي، إن الحركة "تواصل الاستعداد لإجراء الانتخابات ويجب على كافة الفصائل الفلسطينية والقوائم الانتخابية العمل لقطع الطريق على أي محاولة للتأجيل". وأضاف القانوع، أن الانتخابات في القدس حق للشعب الفلسطيني وهو جاهز لخوض معركة من جديد مع الاحتلال لانتزاع حقه في المشاركة وقادر على تحقيق ذلك. يأتي ذلك فيما أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أن آخر موعد لتقديم طلب انسحاب القائمة المترشحة لعضوية المجلس التشريعي يوم غد الخميس، مؤكدة أنها لن تستلم أي طلبات انسحاب تقدم بعد هذا الموعد. وقال بيان صادر عن اللجنة تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إن طلب الانسحاب للقائمة يقدم في مكتب الانتخابات المركزي في مدينة البيرة بالضفة الغربية، أو مكتب غزة الإقليمي، مشيرا إلى أن المخول بتقديم طلب انسحاب القائمة هو مفوض ومنسق القائمة فقط. وأشار البيان إلى أن نشر الكشف النهائي بأسماء القوائم ومرشحيها سيتم بعد غد الجمعة على الموقع الالكتروني للجنة، علما أن فترة الدعاية الانتخابية تبدأ الجمعة وتستمر 21 يوما. وتصدر ملف القدس الحراك السياسي الفلسطيني مؤخرا في ظل المطالب بضرورة سماح إسرائيل بإجراء الانتخابات التشريعية في شرق القدس كجزء من باقي الأراضي الفلسطينية. واشتكى الفلسطينيون من منع إسرائيل أي تجمعات انتخابية في شرق القدس علما أن إسرائيل لم ترد على طلب فلسطيني رسمي تم توجيهه في فبراير الماضي بشأن إجراء الانتخابات في المدينة. ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.
مشاركة :