مصر والأمم المتحدة تتفقان على تكثيف الاتصالات لتفادي أي تصعيد في القدس وغزة

  • 4/28/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت مصر والأمم المتحدة اليوم (الأربعاء) على ضرورة تكثيف الاتصالات في المرحلة القادمة لتفادي أي تصعيد في القدس أو قطاع غزة بين الفلسطينيين وإسرائيل، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية. وجاء ذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، في القاهرة تناول مستجدات القضية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان، إن شكري أعرب مجددا خلال اللقاء "عن قلق مصر جراء تصاعد وتيرة الاعتداءات في مدينة القدس، وضرورة وقف الانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم". وتابع حافظ أن الوزير المصري والمبعوث الأممي "اتفقا على أهمية تكثيف الاتصالات في المرحلة القادمة لتفادي أي تصعيد في القدس أو قطاع غزة". ويشهد الجزء الشرقي من القدس مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان، تصاعدت حدتها يومي الخميس والجمعة الماضيين، ما خلف عشرات الإصابات. وعلى خلفية التوتر في القدس، أطلقت فصائل فلسطينية عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، التي ردت بسلسلة غارات جوية، قبل أن يسود هدوء حذر في القطاع المحاصر منذ السبت. وكان مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط قد أعلن السبت أن الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع في القدس وقطاع غزة. وبحث شكري والمبعوث الأممي خلال اللقاء أيضا سبل الدفع قدما بمسار السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. واستعرض الوزير المصري جهود القاهرة الرامية إلى توفير مناخ موات لاستئناف الحوار وصولا إلى إطلاق مسار تفاوضي شامل على أساس مرجعيات القانون الدولي. وتطرق إلى المساعي المشتركة التي تبذلها مصر مع كل من الأردن وفرنسا وألمانيا في إطار "صيغة ميونخ"، وحرصها على التواصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل توفير إجراءات بناء الثقة وبما يسمح بإطلاق المفاوضات بينهما. وأعرب عن دعم بلاده للجهد المتواصل الذي يقوم به المبعوث الأممي بهدف إحياء عملية السلام في إطار حل الدولتين، وبهدف تدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبه، عبر وينيسلاند عن تقديره لما تبذله القاهرة في إطار الدفع باستئناف جهود السلام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتطلعه لاستمرار وتيرة التنسيق والتشاور مع مصر، بحسب المتحدث المصري. وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نه اية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

مشاركة :