تونس /يسرى ونّاس/الأناضول عبّر وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي عن تضامن بلاده "مع الشعب الفلسطيني الشقيق على خلفية ما يتعرض له من أعمال عنف وتحريض من قبل مجموعات اسرائيلية متطرفة بالقدس الشرقية". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الجرندي مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، الأربعاء، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية. وجدد الوزير "موقف تونس الثابت المساند للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استرداد حقوقه المشروعة". وأكد الوزيران في هذا الخصوص، "ضرورة الزام المجتمع الدولي سلطات الاحتلال بوقف الاعمال الاستفزازية والانتهاكات التي تستهدف مشاعر الشعب الفلسطيني"، بحسب البيان كما شددا على "أهمية احترام الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة والإسراع في رفع هذه المظلمة التاريخية". وبحث الوزيران كذلك "سبل تكثيف الجهود والتحركات الدبلوماسية داخل مجلس الأمن الدولي، ومختلف المنظمات الإقليمية والدولية من أجل توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني والتدخل لوقف ما يتعرض له من انتهاكات واعتداءات سافرة". والأحد، أجبر محتجون مقدسيون قوات إسرائيلية على الانسحاب من منطقة "باب العامود"، المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية، بعد إغلاق المنطقة أمام الفلسطينيين منذ بداية رمضان في 13 أبريل/ نيسان الجاري. وكانت قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من الجلوس وتنظيم الفعاليات الرمضانية السنوية في ساحة "باب العامود"، أحد أبواب المسجد الأقصى، من دون أن تفسر سبب المنع، ما تسبب بنشوب مواجهات بين الطرفين. والخميس، بلغت المواجهات ذروتها بعد قيام مستوطنين إسرائيليين باعتداءات على فلسطينيين بأنحاء القدس المحتلة، إذ أصيب إجمالا 110 فلسطينيين على الأقل خلال المواجهات، فيما اعتُقل أكثر من 50 شابا. ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على "تهويد" القدس التي تزعم أنها بشطريها الغربي والشرقي "عاصمة موحدة وأبدية لها". ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :