«الشؤون» تفتتح مركزاً متقدماً لمنع تفاقم أعداد المعاقين

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمود خليل (أبو ظبي) تفتتح وزارة الشؤون الاجتماعية مطلع أكتوبر المقبل، مركزاً متقدماً بمواصفات ومعايير عالمية، يحول دون تفاقم أعداد المعاقين في الدولة، من خلال اعتماد آلية عمله على برامج التدخل المبكر، فيما سيترافق مع افتتاحه إطلاق الوزارة لأول برنامج ذكي للتدخل المبكر لإرشاد العائلات بالكشف المبكر على أطفالهم من منازلهم، وفق ما أفصحت لـ«الاتحاد» وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة. وأكدت بن سليمان أن برنامج التدخل المبكر الذي سينتهجه المركز الجديد سيسهم باكتشاف الإعاقة في مراحلها الأولية بما يوفر المساعدة لعدد كبير من الأطفال على التخلص من الإعاقة أو التقليل من حدتها، من خلال 20 اختصاصياً واختصاصية تم اختيارهم بعناية فائقة من حيث الخبرة والإلمام بتخصصاتهم، لافتة إلى أن الوزارة وفرت أحدث الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة للمركز علاوة على أفضل مناهج الاختبارات المبكرة المعمول فيها في دول العالم المتقدم. وقالت إن مقر المركز الجديد سيكون في إمارة دبي ويخدم حالات من الإمارات القريبة، فيما سيتم افتتاح أقسام له في المدى المنظور في العديد من إمارات الدولة، وأوضحت أن الطاقة الاستيعابية للمركز في مرحلته الأولى ستنحصر بـ50 حالة، فيما سيتم زيادتها خلال العام المقبل، ولفتت إلى أن المركز سيعمل فور افتتاحه على إخضاع موظفيه الذين تم اختيارهم إلى دورات تدريبية متخصصة متقدمة. وقالت إن فريق العمل الذي تم اختياره يضم اختصاصيات في التربية الخاصة، وعلاج صعوبات النطق والتخاطب، والخدمات النفسية، والرعاية الاجتماعية، والعلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي بالإضافة إلى خبرته بتقديم خدمات توجيهية وتدريبية للأسر. وأشارت إلى أن المركز سينتهج آلية سلسة، بالتنسيق مع مستشفيات الدولة لتحويل حالات التأخر النمائي عند الأطفال لمعالجتها والحد من تفاقمهما إلى درجة الإعاقة الكاملة، مشددة على أن المركز تم تأسيسه لتحقيق مجموعة من الأهداف الوقائية والعلاجية للطفل والأسرة ترتكز على منع حدوث أي مضاعفات لدى الأطفال الذين لديهم أي نوع من التأخر النمائي، وعدم تحولها إلى إعاقات دائمة، بالإضافة إلى تحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل، وتقليل معاناة أسر الأطفال معنوياً ومادياً وتخفيف الأعباء عنها ومساعدتها في تقبل أطفالها ومساعدتها باكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لتنشئة أطفالها الآخرين. وتابعت أن المركز سيقدم برامج علاجية للأطفال تبعاً لاحتياجاتهم، وتصميم خطة علاجية فردية لكل طفل من قبل فريق متعدد التخصصات بهدف تحفيز النمو المعرفي والحركي والاجتماعي واللغوي وتدريبهم على الوظائف الحياتية اليومية. وأشارت إلى أن عمل المركز الجديد يشمل أيضاً برنامج للزيارات المنزلية، تقوم بها مختصات في المجالات المختلفة، والإرشاد الأسري للحالات المتأخرة نمائياً التي تزيد أعمارها عن 3 سنوات لتدريب الأم على التعامل مع ابنها لرفع درجة مهاراته بما من شأنه تقليل الفجوة بين المهارات التي يمتلكها بالمقارنة مع الأطفال اللذين في عمره.

مشاركة :