ممثلاً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، شارك الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، في أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة لاعتماد خطة التنمية لما بعد عام 2015 التي بدأت جلساتها أمس في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً خطة جديدة طموحة للتنمية المستدامة ستكون نقطة انطلاق لعمل المجتمع الدولي والحكومات من أجل أن ينعم جميع سكان العالم بالرفاه والرخاء على مدى السنوات الـ15 القادمة من خلال العمل على إنجاز 17 هدفاً من أهمها: القضاء على الفقر بجميع أشكاله، وتوفير الأمن الغذائي، وضمان الصحة الجيدة، والتعليم المنصف والشامل للجميع وتحقيق المساواة بين الجنسين وضمان توافر المياه للجميع وإدارتها إدارة مستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، وإقامة بنى تحتية قادرة على الصمود، وتحفيز التصنيع الشامل للجميع والمستدام، وتشجيع الابتكار. وقد وصل الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة لاعتماد خطة التنمية لما بعد عام 2015 وذلك ممثلاً عن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، كما سيشارك معاليه في أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تبحث هذا العام عدداً كبيراً من القضايا وتناقش مجموعة من أبرز التحديات التي تواجه دول العالم للخروج بحلول ومعالجات لهذه التحديات، بما يسهم في تعزيز الامن والسلم الدوليين، أهمها القضية الفلسطينية والوضع في الجمهورية اليمنية وسوريا ومشكلة اللاجئين، بالإضافة إلى مكافحة ظاهرة الإرهاب والتمييز العنصري والتنمية المستدامة ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان. وسيشارك على هامش أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة، في الاجتماعات التنسيقية لوزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجتماع الوزاري للمجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كما سيلتقي معاليه مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة وكبار مسؤولي المنظمة الدولية. وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ستشهد فعاليات ولقاءات مهمة في ظل ما شهدته المنطقة والعالم من أحداث كانت لها إفرازات كثيرة وخطيرة في آن واحد على كثير من الدول، منوهًا معاليه إلى أن هذه الدورة تحظى باهتمام خاص من قبل مملكة البحرين التي تعمل دوماً على تقوية علاقاتها بمختلف دول العالم، واهتمام جميع الدول العربية لأنها المعنية في الأساس بالقضايا والأزمات الأكثر تأثيراً والأشد خطورة على أمن واستقرار العالم، وتسعى بكل شفافية لإيجاد حلول لها. وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تسفر فعاليات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عن جهد دولي أكثر تطوراً وعن تعاون أقوى بين مختلف دول العالم بما يضمن تحقيق التنمية والتقدم والازدهار الذي تصبو إليه شعوب العالم أجمع.
مشاركة :