حذرت دراسات علمية حديثة من نقص فيتامين د في جسم الإنسان، وأشارت إلى أن نقص هذا الفيتامين يعد من أبرز السمات التي تظهر في حالات أمراض نقص المناعة، ومن الأسباب الرئيسية في حالات لين العظام عند الأطفال، وهشاشة العظام للكبار، وزيادة نسب الإصابة بمرض الشلل الرعاش، إلى جانب زيادة نسبة الوفيات المبكرة وسط البالغين. وكشفت الدراسات عن خصائص جديدة لفيتامين د لجسم الإنسان لم تكن معروفة من قبل خاصة للجهاز المناعي، والعظام، والشيخوخة، والحالة النفسية والعصبية للإنسان، حيث يتدخل بدور رئيسي في عمليات تحدث داخل خلايا الجهاز العصبي. وقال الدكتور جمال الدين إبراهيم مختص علم السموم ومدير معامل لايف ساينس لاب بالولايات المتحدة: إن فيتاميند كان معروفاً عند العلماء منذ وقت قريب بقدرته على معالجة لين العظام عند الأطفال فقط، مشيراً إلى أن هناك حالياً اهتماماً كبيراً في العالم بإجراء دراسات على هذا الفيتامين الذي ثبتت أهميته لصحة الإنسان. وأضاف أن أحدث الدراسات الأمريكية كشفت عن التأثير القوي للفيتامين في مقاومة أمراض المناعة الذاتية والتي يزيد عددها عن 80 مرضاً مختلفاً وأخطرها مرض التصلب اللويحي المتعدد، والروماتويد، مشيراً إلى أنه في الولايات المتحدة تقلصت نسبة المصابين بمرض لين العظام بدرجة كبيرة جداً نتيجة فرض هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إضافة هذا الفيتامين المهم للألبان بمعدل 200 وحدة دولية لكل كمية تعادل كوباً متوسط الحجم من اللبن. وأوضح أن فيتامين د يدخل جسم الإنسان عن طريق أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي تقوم بتصنيعه تحت الجلد إلى جانب بعض الأغذية والزيوت مثل زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات، مشيراً إلى أن معدل تركيز الفيتامين في جسم الإنسان في الدم يجب أن يتراوح ما بين 30 - 100 نانوغرام، ويحتاج الإنسان البالغ في اليوم الواحد حوالي 400 وحدة دولية من هذا الفيتامين، والأطفال إلى نصف هذه الكمية، إلا أن الوجبات العصرية المصنعة غير الطازجة إلى جانب نمط الحياة العصرية داخل الأبنية وبعيداً عن ضوء الشمس ساهمت كثيراً في وجود نقص حاد لهذا الفيتامين الحيوي. ولفت إلى أن ذوي البشرة السمراء الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين أكثر حدة نتيجة حجب مادة الميلانين أشعة الشمس فوق البنفسجية، موضحاً أنه في حالة النقص في هذا الفيتامين تؤخذ كبسولات تحتوي على ما يعادل 10 آلاف وحدة يومياً تقل تدريجياً فيما بعد لتعويض هذا النقص. (وكالات)
مشاركة :