قالت الأمم المتحدة أمس الجمعة، أنها لا ترى أي تراجع في تدفق اللاجئين على أوروبا مع وصول ثمانية آلاف شخص يومياً وأن المشاكل التي تواجهها الحكومات الآن قد تكون مجرد قمة جبل الجليد. وقالت المجر التي تقع في مسار أكبر موجة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية إنها تسعى للحصول على دعم لوقف تدفق قادم من كرواتيا بعد إغلاق حدودها مع صربيا ببناء سياج من الصلب ارتفاعه 3.5 متر. وقال أمين عوض المنسق الإقليمي بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للصحفيين في جنيف إن التحذيرات السابقة للمفوضية بشأن حجم المشكلة لم تؤخذ بجدية. وعن موجة اللجوء قال لا أرى أنها ستنحسر أو ستتوقف. وإذا كانت مؤشراً على شيء فهي مؤشر على أن ما نشهده هو قمة جبل الجليد. وتوقع دومينيك بارتش نائب المنسق الإنساني للأمم المتحدة في العراق أن يحتاج عشرة ملايين عراقي لمساعدات إنسانية بحلول نهاية العام حيث نزح بالفعل 3.2 مليون شخص عن منازلهم. يأتي ذلك في وقت، نددت الحكومة الفنلندية بالتظاهرات العنصرية بعد ساعات على قيام حوالي أربعين شخصاً بمهاجمة حافلة تقل مهاجرين معظمهم عائلات. وبث التلفزيون الحكومي لقطات لحوالي أربعين متظاهراً يرشقون هذه الحافلة بمفرقعات وقذائف دخانية عند وصولها ليلاً إلى مركز لطالبي اللجوء في لاتي التي تبعد نحو مئة كيلومتر شمال شرق هلسنكي. كما نشر الموقع على موقعه الإلكتروني صورة لمتظاهر يرتدي ملابس المنظمة العنصرية الأمريكية كو كلوكس كلان بالقبعة البيضاء الشهيرة، وهو يرفع علم فنلندا. وقالت وكالة الأنباء الفنلندية إنه لم يصب أي شخص بجروح بينما تم توقيف متظاهرين اثنين.. على صعيد متصل، قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، إن بعثة بحرية موسعة من الاتحاد الأوروبي لديها القدرة على اعتراض واعتقال مهربي المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط ستبدأ عملها في السابع من الشهر المقبل. وتنفذ البعثة التي تحمل الاسم الرمزي (إي. يو.إن.ايه.في.إف.او.أر ميد) حتى الآن أنشطة المراقبة والإنقاذ التي تهدف في نهاية المطاف إلى تفكيك شبكات مهربي البشر التي تعمل فى صورة مؤسسات تجارية. وقالت موجيريني في مقر البعثة بروما إن المرحلة الثانية ستبدأ في السابع من الشهر المقبل. وهذا يسمح لها باعتراض القوارب واعتقال المجرمين المشتبه بهم في المياه الدولية. (وكالات)
مشاركة :