واشنطن وبكين تتفقان على التعاون حول «التجسس»

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ أمس، على اتخاذ خطوات جديدة لمواجهة قضايا التجسس عبر الإنترنت وقالا في بيان مشترك إن حكومة أي من البلدين لن تقدم على أية عملية أو دعم، لسرقة حقوق الملكية الفكرية عن طريق الإنترنت. وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين اتفقا على تشكيل مجموعة من خبراء بارزين لبحث قضايا الإنترنت ومجموعة خبراء على مستوى عالٍ لبحث سبل محاربة جرائم الإنترنت على أن تعقد أول اجتماع بحلول نهاية 2015 ثم تجتمع بعد ذلك مرتين سنوياً. وأوضح أوباما أنه والرئيس الصيني توصلا إلى تفاهم مشترك بشأن مواجهة قضايا التجسس عبر الإنترنت. وأضاف أوباما أنه عبر في اجتماعه مع شي عن بواعث قلق خطيرة بشأن التهديدات المتزايدة الناجمة عن الإنترنت. وقال أشرت إلى أن هذا يجب أن يتوقف داعياً إلى زيادة التعاون. ورحب أوباما بالتزامات الصين الجديدة في مكافحة التغير المناخي مؤكداً أن ذلك يعزز فرص التوصل إلى اتفاق في باريس آخر السنة الحالية، وأضاف إذا عمل البلدان اللذان يبعثان أكبر كمية (من الغازات الملوثة) معاً بهذه الطريقة، فما من سبب أن لا تحذو الدول الأخرى - المتطورة أو النامية - حذوهما. وانتقد أوباما بشكل مباشر إشكالية حقوق الإنسان في الصين، وقال عبرت بشكل صريح عن قناعتي العميقة بأن منع الصحفيين والمحامين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني من العمل بحرية، يعتبر إشكالية، مشيراً إلى الدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبيت. وأضاف، برغم أننا نعترف بأن التيبيت جزء من جمهورية الصين الشعبية، نواصل تشجيع السلطات الصينية على الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لشعب التيبيت والتعاون مع الدالاي لاما أو ممثليه، وتابع أن الديمقراطية وحقوق الإنسان هي الهدف المشترك للإنسانية. وأكد الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه، علينا الاعتراف بأن البلدان تواجه الحقائق وتتبع مسارات تاريخية مختلفة، لذا، يجب علينا أن نحترم شعوب جميع البلدان في حقها اختيار طريقها للتنمية بشكل مستقل. ومع ذلك، قال تبدو الصين مستعدة، بروح المساواة والاحترام المتبادل، لإجراء حوار بشأن حقوق الإنسان مع الولايات المتحدة لتوسيع التوافق، وتقليل الخلافات، لنتعلم من بعضنا البعض ونتقدم معاً. على صعيد آخر، قال الرئيس الصيني إن بلاده ملتزمة بحل أي نزاعات في بحر الصين الجنوبي بطريقة سلمية وبحماية حرية الملاحة البحرية والطيران، مؤكداً أن الإنشاءات في هذا البحر لا تستهدف أي بلد، وأضاف الجزر الواقعة في بحر الصين الجنوبي أرض صينية منذ قديم الأزل، نملك الحق في الدفاع عن سيادتنا على أراضينا وحقوقنا ومصالحنا البحرية القانونية والمشروعة. وتابع نحن ملتزمون بالحفاظ على السلم والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وإدارة الخلافات والنزاعات من خلال الحوار، لا نعتبر المواجهة والصراع خياراً صحيحاً.(وكالات)

مشاركة :