كشفت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية أنه بعد مرور أكثر من عام على انتشار الوباء، قد يشعر الشخص بالرغبة فى الاحتفال عندما يحصل على لقاح كورونا، لكن حذر الأطباء الأمريكيون من الإفراط فى تناول الكحول قبل أو بعد التطعيم ضد الفيروس. وتشير العديد من الدراسات إلى أن الإفراط فى تناول الكحوليات لا يؤثر فقط على جهاز المناعة، لكن أيضًا يثبطه بشكل مباشر، وأن تناول الكحول طوال فترة الحصول على لقاح كورونا، يمكن أن يمنع الجسم من إنتاج الأجسام المضادة. وقالت الدكتورة إلهام المسعودى، مديرة مركز أبحاث الفيروسات فى جامعة كاليفورنيا، لصحيفة نيويورك تايمز عن تأثيرات الكحول على الاستجابة المناعية، من الخطر شرب كميات كبيرة من الكحول لأن التأثيرات على جميع الأنظمة البيولوجية، بما في ذلك الجهاز المناعي، شديدة جدًا، ويجب أن يقلق الأشخاص الذين يشربون الكحول بكثرة، حيث إن استهلاك الكحول بكثرة كل يوم ويمكن أن يضعف جهاز المناعة، ويجعلك أكثر عرضة لنزلات البرد والانفلونزا والالتهابات الأخرى. وأضافت صحيفة “ديلى ميل “، عندما يمر الكحول في الجسم ويلامس الجهاز الهضمي، يمكن أن يغير عدد الميكروبات في الأمعاء، ما يؤثر على جهاز المناعة، لأنه قد يتخلص من البكتيريا الجيدة التي تحميك. وأوضحت أنه يمكن أن يمنع الخمور أيضًا خلايا الجهاز المناعى من الوصول إلى موقع العدوى وتدمير البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى، مضيفا أنه نظرًا لأن الأمر يستغرق أسبوعين بعد الجرعة النهائية لتكوين الأجسام المضادة، فإن ليلة من الإفراط في شرب الكحول قد تمنع أو تؤخر جهاز المناعة من القيام بذلك. وفى إحدى الدراسات التى نُشرت فى مجلة Vaccine أعطت إلهام المسعودى وزملاؤها قرود الريسوس مشروبات كحولية لمدة سبعة أشهر ثم قاموا بتطعيمهم ضد فيروس الجدري، وأظهرت النتائج أن الرئيسيات التي غالبًا ما تشرب بكثرة كانت لديها استجابات مناعية ضعيفة جدًا بعد تلقيحها. وقالت إلهام المسعودى لصحيفة التايمز “كان لديهم رد فعل مناعى غير موجود تقريبا، على العكس من ذلك، كان لدى القرود التى شربت باعتدال استجابات مناعية قوية جدًا للقاح”.
مشاركة :