خطبة الجمعة في مسجدي الحرام والنبوي توصي بالوحدة وتبشر بتحرير فلسطين

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله فهي خير وصية توصى، وخير زاد يدخر وأفضل عمل يقدم. وأكد فضيلته أن المسلمين إن لم يجمعهم الحق شعبهم الباطل، وإن لم توحدهم عبادة الرحمن مزقتهم طاعة الشيطان، وإذا لم يتألفوا على كلمة التوحيد فسيظلون في أمر مريج، فاتحدوا أيها المسلمون على كتاب الله وسنة رسوله، صلى الله عليه وسلم، إلهكم الله الذي لا إله إلا هو، ونبيكم محمد، صلى الله عليه وسلم، وكتابكم القرآن الكريم، ودينكم الإسلام، وقبلتكم واحدة فلما التفرق والتنازع وبين أيديكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنة النبي، صلى الله عليه وسلم. وأكد إمام و خطيب المسجد الحرام، أن المملكة العربية السعودية برجالها وأجهزتها ومؤسساتها تبذل جهوداً لخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين منذ عشرات السنين، وتدير موسم الحج بكل كفاءة واقتدار، ولم يضر ذلك أو ينقصه الحادث العرضي الذي نجم عن تزاحم أو تدافع بعض الحجاج أو مخالفة للتوجيهات أو للتعليمات وقال: إذا كان قدر الله اختيار بعض عباده شهداء في أحسن حالة لهم وأشرف مكان، وابتلاء بعضهم الآخر بإصابة يؤجرون عليها، فإن من غير المقبول أبداً أن تصادر كل الجهود والإنجازات، وأن يكون ذلك مدعاة للتشفي والمزايدات، ومن اللؤم والدناءة التطبيل على مصاب مسلم، واستغلال مصابه لتحقيق مأرب دنيوية أو مكاسب سياسية. وبشر فضيلته أعداء الأمة قائلاً أبشروا بما يسر المسلمين ويسؤكم، ويكشف الغمة عن العرب والمسلمين ويحبطكم، إننا في القبلة الثانية لنتجه بقلوبنا للقبلة الأولى وبلاد فلسطين، وقد ضرب أهلها أروع الأمثلة في الرباط وفي الفداء فوالله لن يضيع الله جهدكم ورباطكم، وقد طال ليلكم وأوشك أن ينتهي، صبرتم على القروح، وقد مستكم جروح، وما ازددتم إلا فداء وصبراً، وليس بعد الصبر إلا الظفر لقد ازداد أعداؤكم، وأعداء الله الصهاينة ظلماً وبغياً، والله يسمع ويرى، ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض فصحائفكم تفيض بما يقدمكم عند الله، وصحائفهم تزيد بما يسخطهم عند الله، ولكل الصحيفتين أجل هم بالغوه، ومآل أمركم خيراً لكم في الدنيا أو الآخرة أو كليهما وعاقبة أمرهم خسراً في الدنيا والأخرة أو كليهما، فابشروا وآمنوا واصبروا وصابرو ورابطوا وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. وفي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة أمس عن فضل هذه الأيام التي تضاعفت فيها حسنات العبادات وتزداد المضاعفة بالإخلاص الذي هو روح الطاعات. وبين أن هذه الأيام التي تعقب عيد الأضحى من خصائصها وفضائلها استحباب كثرة ذكر الله تعالى ذكراً مقيداً وذكراً مطلقاً، والذكر المقيد يبدأ بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى بعد صلاة عصر آخر أيام التشريق، مستشهداً بقول جابر رضي الله عنه أن (النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الصبح من غداة عرفة يكبر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يسلم من المكتوبات ). وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الناس في الحكم على الوقائع والحوادث والكوارث أقسام فقسم يقول فيها بغير علم ويخوض فيها بإشاعات لا صحة لها، ويتفكه في المجالس يريد التسلية وقد نهى الله عن هذا المسلك قال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً. وقال جل من قائل يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.... وأردف قائلاً وقسم يخوض فيها بالنوايا السيئة والمقاصد الدنيئة ويلبس الحقائق بزخرف الباطل من القول ليصل إلى ما يريد بزعمه من اتهام للأبرياء ومحو حسناتهم، ويجتهد ليجعل الحسنة سيئة والخير شراً والعافية بلاء وهذا الصنف لا يعرف العدل والإنصاف وقد ألف الكذب والافتراء وهذا الصنف لا يكترث لانكشاف كذبه ووقوعه في هاوية الهوان، قال تعالى إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا. وأوضح فضيلته أن قسماً من الناس عملوا بالأسباب التي شرعها الله وأباحها للوقاية من المصيبة، فغلب القدر وسلموا لقضاء الله وقدره، ودفعوا الأسباب بالله ثم بالأسباب المشروعة المباحة، فهم مثابون بالتسليم بالقدر وهؤلاء أهل العقول والرشد قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.

مشاركة :