واصلت المعارضة التركية هجومها على النظام الحاكم على خلفية الأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد، لا سيما الأزمة الاقتصادية وتداعياتها. وشدد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة؛ بسبب الأوضاع السيئة التي تشهدها البلاد. جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلى بها رئيس الوزراء الأسبقء، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة. وقال داود أوغلو، "باتت الحاجة إلى انتخابات مبكرة مطلبًا طبيعيًا في مثل هذه الفترة التي تشهد تزايدًا في الفساد، وترديًا في الأوضاع على كافة الأصعدة". وأشار المعارض التركي والرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، إلى أن "العام الحالي قد يشهد انتخابات مبكرة، غير أن الاحتمال الأكبر أن تجرى تلك الانتخابات في 2022 إذا لم تجرَ في 2021". ولفت داود أوغلو إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، "لو كان في صفوف المعارضة لطالب بإجراء انتخابات مبكرة". وزاد "تصبح الانتخابات مطلبًا طبيعيًا في أي دولة ينهار اقتصادها، ويزداد فقر مواطنيها، ويصل فيها الفساد لمعدلات قياسية". وبدوره، أعرب علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم"، عن توقعه أن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة في تركيا نهاية 2022. وأضاف باباجان في مقابلة لجريدة "دنيا" التركية أن "الرئيس أردوغان انتخب عامي 2014 و2018، وكثير من المحامين يؤكدون أن ولاية الرئيس تقترب من نهايتها، وإذا كانت هذه هي الولاية الثانية، فلا يمكن أن يكون مرشحًا مرة أخرى، ولكن إذا ذهب إلى انتخابات مبكرة فيمكنه حينها الترشح مرة أخرى". إجراء انتخابات مبكرة من المطالب التي ترددها المعارضة التركية منذ سنوات، ففي 2019، قال زعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو، إن فكرة الانتخابات المبكرة ستكون مطلباً شعبياً بسبب الأزمات التي يعيشها المواطن والسياسة الخارجية التي يتبعها رجب طيب أردوغان. وأضاف أن الأتراك يدركون جيدا أن أردوغان بات عاجزا عن إدارة البلاد والأزمات تتوالى بعد انتقالها لنظام الرجل الواحد، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "برغون" المعارضة. وشدد قليجدار أوغلو حينها على أن "الأتراك يدركون جيداً أن العدالة والتنمية بات عاجزاً عن إدارة بلادهم"، ومن ثم جاءت فكرة الانتخابات المبكرة لديهم التي ستظهر في وجه النظام الحاكم كموجة كبيرة قادمة من الأعماق.
مشاركة :