استقبلت مسالخ مدينة أبوظبي خلال اليومين الأول والثاني لعيد الأضحى المبارك أكثر من 15 ألفاً و600 أضحية، فيما تواصل توافد الجماهير على مختلف مسالخ المدينة لنحر أضاحيها في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مع تراجع حدة الزحام مقارنة باليوم الأول. وقال خليفة الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي إن مسالخ المدينة استقبلت خلال اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك 8 آلاف و229 أضحية، منها 3 آلاف و295 أضحية في مسلخ أبوظبي للجمهور، و2205 في مسلخ بني ياس ومسلخ الشهامة 925 أضحية، و604 أضاحٍ في مسلخ الوثبة، بالإضافة إلى 1200 أضحية تم تجهيزها لهيئة الهلال الأحمر، فيما من المتوقع أن تصل الأعداد خلال اليوم الثاني إلى أكثر من 7 آلاف و400 أضحية تقريباً، مشيراً إلى أن أعداد المضحين تراجعت أمس تقريباً بنسبة 20% مقارنة باليوم الأول. تعويض وأضاف: أعدمت مسالخ مدينة أبوظبي في اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك 5 أضاحٍ غير صالحة للاستهلاك بالإضافة إلى 3 أضاحٍ في اليوم الثاني، فيما يتواجد بمسالخ المدينة نحو 24 طبيباً بيطرياً ينفذون حملات تفتيشية وفحوصات للأضاحي للتأكد من سلامتها ومطابقتها للشروط، علماً أنه في حال تم إعدام الأضحية تقوم مسالخ البلدية بإعطاء صاحبها ما يفيد بأحقيته بالحصول على أضحية بديلة بدلاً منها. وأوضح أن هناك حوالي 535 قصاباً موزعين على جميع مسالخ المدينة، لتجهيز أضاحي الجماهير، حيث تم إخضاعهم إلى برامج تأهيل وتدريب خاصة بالسلامة الغذائية والنظافة الشخصية بواسطة مكاتب استشارية متخصصة وهي دورات مستمرة تهدف إلى الارتقاء بالمعايير الصحية والمهنية للعاملين بالمسالخ، مؤكداً أن تجهيز الأضاحي في مسالخ أبوظبي يحقق العديد من الفوائد الإيجابية تتمثل في ضمان الذبح حسب الشريعة الإسلامية وفي ظروف صحية كاملة، وضمان الفحص البيطري قبل الذبح وبعده، وضمان خلو القصابين من الأمراض المعدية السارية، وحماية الثروة الحيوانية عن طريق الكشف المبكر للأمراض الوبائية والمحافظة على بيئة نظيفة وصحية بالتخلص الصحي من المخلفات، والمحافظة على مظهر المدينة الحضاري. رسوم ثابتة وتابع: تم الالتزام برسوم ثابتة للذبح في جميع مسالخ أبوظبي وفقاً لتسعيرة موحدة، حيث تبلغ رسوم ذبح الضأن والماعز 15 درهماً و40 درهماً للعجول والحيران الصغيرة و60 درهماً للأبقار والجمال الكبيرة، وهذه الأسعار تشمل تقطيع ذبيحة الضأن والماعز لأربع قطع، أما الجمال والأبقار فتقطع إلى 6 أو 8 قطع. وقال الرميثي إن البلدية حرصت على تخصيص كاونترات خاصة للسيدات وكبار السن من أجل تجهيز أضاحيهم بسهولة دون حاجة للانتظار، إلا أنه لوحظ استغلال البعض لهذا الأمر عن طريق اصطحاب الزوج لزوجته إلى المسلخ والاعتماد عليها في تقديم طلب تجهيز الأضحية عبر كاونتر السيدات، مشيراً إلى أن هذه الممارسات غير مقبولة ويجب عدم استغلال هذه الكاونترات المخصصة لخدمة فئات محددة. الحدائق والمتنزهات إلى ذلك، تواصل إقبال الجماهير على الحدائق والمتنزهات الترفيهية في أبوظبي ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث حرصت العائلات على الاستمتاع بأجواء العيد، بهذه الأماكن الترفيهية التي تقدم متعة مجانية لهم ولأبنائهم. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أن الاهتمام بالحدائق والمناطق الترفيهية يأتي في إطار الجهود التي يبذلها النظام البلدي لتحقيق رؤيته المتمثلة في تعزيز جودة الحياة بالإمارة، وتقديم أفضل الخدمات الترفيهية والفعاليات المتنوعة لأفراد المجتمع، داعية الجماهير إلى الاستمتاع بأجواء العيد والحفاظ على مرافق الحدائق والممتلكات العامة، والالتزام باللوحات الإرشادية الموجودة في الحدائق والمتنزهات، والتي تتضمن التعليمات التي يجب التقيد بها، وتهدف إلى الحفاظ على سلامتهم في المقال الأول. وأوضحت أنها نجحت في تحقق معدلات مرتفعة من الإنجازات الزراعية وتوسيع مساحة الرقعة الخضراء والزراعات التجميلية ونشر الحدائق والمتنزهات في أرجاء المدينة وبين الأحياء السكنية، ما جعل المدينة نموذجاً مشرفاً في التفرد والجمال وأن تتبوأ مكانة متميزة في الحداثة وتكون مثالاً ونموذجاً للخضرة والعمران، كما أسهمت مشاريع التشجير والتخضير في جعل أبوظبي واحدة من أجمل المدن الخليجية التي تتميز بانتشار الرقعة الخضراء في شوارعها وشواطئها والحدائق الغناء في أحيائها ما أكسبها لوناً وطابعاً فريداً في التمازج العمراني الفريد.
مشاركة :