أكد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي "يويفا" أنه في حالة فوزه برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في شباط (فبراير) المقبل، فإنه سيستعيد الصورة المشرقة لهذه المنظومة، التي يجب أن تنشغل بالرياضة فقط وليس بالسياسة. وقال بلاتيني، المتواجد في مدينة زيوريخ السويسرية لحضور اجتماع المكتب التنفيذي "يجب أن نولي كرة القدم رعاية أكبر، وليس السياسة، هناك الكثير من الأشخاص الصالحين في المكتب التنفيذي والبعض فقط هو الفاسد، إذا أقدمت على عمل غير صحيح، فعليك تحمل عواقبه". وقلل الفرنسي من أهمية عدم تمكن بعض مسؤولي "فيفا" من السفر إلى مدينة زيوريخ، مثل رئيس الاتحاد البرازيلي ماركو بولو ديل نيرو، بسبب اعتقال البعض منهم في قضايا فساد داخل المؤسسة الكروية الأكبر على مستوى العالم. وقال في هذا الصدد "ليست المرة الأولى التي يغيب فيها أكثر من عضو، بالتأكيد، نحن وفي وضع غريب في الفترة الراهنة، وإذا لم يكن هكذا، فلن يتواجد هذا الكم من الصحافة". وبسؤاله عن دعم الملف القطري لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، إضافة إلى روسيا 2018، منذ خمس سنوات، اعترف بلاتيني بأنه كان يعتزم التصويت لمصلحة الولايات المتحدة، وذلك ما أكده للقائمين على ملف الترشح الأمريكي، ولكن المسؤول الفرنسي شدد في الوقت ذاته أنه غير نيته تلك بعدما حضر أحد الاجتماعات قبل هذا التصويت بنحو شهر، مع الرئيس الفرنسي في تلك الفترة، نيكولا ساركوزي، وأحد المسؤولين القطريين. وقال بلاتيني "ساركوزي لم يطالبني أبدا بالتصويت لمصلحة قطر، لكني علمت أنه سيكون من الجيد فوزها بهذا الشرف". وأكد بلاتيني أن مبلغ المليوني فرنك سويسري “دفع لقاء عمل تم بطريقة تعاقدية مع فيفا”. ويأتي تصريح بلاتيني بعد قليل من إعلان مكتب المدعي العام السويسري “فتح إجراء جزائي ضد بلاتر لاتهامه بسوء الإدارة واستطرادا سوء الائتمان” من خلال “دفع غير مشروع” لمبلع مليوني فرنك سويسري إلى الفرنسي. وقال بلاتر “في ما يخص الدفع الذي تم لمصلحتي، أود أن أوضح أن هذا المبلغ دفع لي لقاء عمل قمت به بطريقة تعاقدية مع “فيفا””.وأضاف “أنا مرتاح جدا لتوضيح هذه النقطة تجاه السلطات” المعنية.