شاركت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي في اجتماع لوزيرات الخارجية حول العالم، يتعلق بتداعيات جائحة كورونا وقضية الاتجار بالبشر على النساء والفتيات. وشاركت وزيرات خارجية كل من إسبانيا وأستراليا، وبلجيكا وبلغاريا والنرويج وأندورا وكينيا وإستونيا وليبيا وجنوب أفريقيا. وأدارت الوزيرات نقاشا موسعا حول كيفية التعاون وإنشاء شراكات لوضع استراتيجية لحماية النساء والفتيات من الآثار السالبة الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا، باعتبارهن الأكثر تأثرا بالجائحة. وأبدت المهدي «شكرها وامتنانها» لوزيرتي خارجية «أستراليا وإسبانيا»، لدورهما في ترتيب اللقاء الهادف لتمكين المرأة، وتوحيد رؤاهن وجهودهن بمواجهة تحديات كورونا. وقالت المهدي إن هناك فئات في المجتمعات تعد الأكثر تأثرا بتداعيات الجائحة، تتمثل في النساء واللاجئين والنازحين، ما فاقم من حدة الفقر، والعنف والجنس، ودعت الدول والمنظمات والأفراد للعمل معا لاحتواء تداعيات كورونا. وأشارت المهدي إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية، لمكافحة الاتجار بالبشر، انطلاقا من موقعه الجغرافي حيث تحده 7 دول، تواجه صراعات وتحديات اقتصادية، جعلت منه الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية، ما دفعه لتكوين لجنة وطنية لمكافحة الاتجار بالبشر. وأبدت استعداد حكومتها وتطلعها للتعاون مع المؤسسات والمنظمات التي تعمل في مجالات مكافحة الاتجار بالبشر كافة، لا سيما في مجالات التدريب وبناء القدرات على مراقبة الحدود للتعرف على الضحايا، وإنشاء آليات تنسيق محكمة بين دول الإقليم لمكافحة الظاهرة.