صادق البرلمان الأوكراني على تعيين وزير جديد للطاقة بعد قرار الحكومة تعيين إدارة جديدة لشركة "نفطوغاز"، أكبر شركة للنفط والغاز في البلاد، وذلك وسط أزمة أصابت قطاع الطاقة الأوكراني. وصوت البرلمان الأوكراني اليوم الخميس بأغلبية 305 أصوات لصالح تعيين نائب مدير شركة "إينيرغو آتوم" للطاقة الذرية غيرمان غالوشينكو، فيما كان العدد الأدنى الضروري لتعيينه 226 صوتا. وأكد غالوشينكو في كلمته أمام البرلمان أن قطاع الطاقة الأوكراني يشهد وضعا صعبا، مؤكدا عزمه على تسوية الأزمة بين وزارة الطاقة والبرلمان، ومعبرا عن تأييده لخفض تعريفات الغاز والكهرباء للطبقات الفقيرة من السكان وتنويع مصادر توريدات الطاقة. وكان منصب وزير الطاقة في أوكرانيا شاغرا منذ مارس عام 2020، أي منذ استقالة حكومة أليكسي غونتشاروك. وخلال تلك الفترة تناوب عدد من الأشخاص على قيادة الوزارة بصفة "القائم بأعمال الوزير". ويأتي تعيين غالوشينكو بعد يوم من قرار الحكومة إقالة إدارة شركة "نفطوغاز" بأكملها، بمن فيها رئيس الإدارة أندريه كوبوليف. وقررت الحكومة أن تعين مديرا جديدا لـ "نفطوغاز" أحد القائمين بأعمال وزير الطاقة السابقين يوري فيترينكو، الذي كان يعمل في الشركة حتى 2020، وكان يشرف على المفاوضات مع شركة "غازبروم" الروسية حول ترانزيت الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية وعلى ملف المرافعات القضائية بين الشركتين في المحكمة في وقت سابق. وتولي فيترينكو منصب النائب الأول لوزير الطاقة في ديسمبر 2020، وحاولت الحكومة تمرير تعيينه وزيرا مرتين، لكن البرلمان رفض المصادقة عليه. وعلى خلفية فشل تمرير قرار تعيينه وزيرا، قامت الحكومة بتوسيع صلاحياته بصفة القائم بأعمال الوزير. وانتقدت شركة "نفطوغاز" قرار إقالة كوبوليف والإدارة، واصفة إياه بـ "التلاعب"، بينما بررت الحكومة قرارها بوصول خسائر الشركة في عام 2020 إلى 19 مليار هريفنا أوكرانية (نحو 680 مليون دولار أمريكي). وتعليقا على التغيرات في قطاع الطاقة الأوكراني، أعربت الخارجية الأمريكية عن "قلقها البالغ" إزاء قرار الحكومة الأوكرانية. ورأت واشنطن، التي تعتبر من أكبر داعمي أوكرانيا، في هذه التغيرات "تلاعبا بالقواعد والإجراءات"، حسب تعبير المتحدث باسم الخارجية نيد برايس. المصدر: وكالات تابعوا RT على