الحكومة الألمانية تقدم 670 يورو شهرياً عن كل لاجئ.. و850 مليون يورو للسكن والإشراف

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت المجر تأمين نفسها من تدفق اللاجئين بالبدء في بناء سياج على حدودها مع سلوفينيا بعد أن فعلت نفس الشيء على طول الحدود مع صربيا وكرواتيا. وقالت وكالة أنباء المجر إن عناصر من الجيش والشرطة بدأت العمل بدون أي إعلان سابق بنشر لفائف من الأسلاك الشائكة على الخط الحدودي، ولم يتضح ما إذا كانت الخطة ستشمل الحدود بأسرها التي يبلغ طولها 102 كيلومتر. وبعد أن أغلقت المجر حدودها مع صربيا، توجه تدفق اللاجئين في صربيا إلى كرواتيا، حيث كان اللاجئون ومعظمهم من سورية يأتون في السابق من تركيا ويمرون عبر اليونان ومقدونيا، غير أن كرواتيا تعيد بشكل روتيني اللاجئين إلى الحدود المجرية، باستثناء عدد محدود يتوجه إلى سلوفينيا. ويعتبر جميع المهاجرين الوافدين جميع هذه البلدان التي يمرون عبرها مجرد نقاط عبور في طريقهم إلى المقاصد الثلاثة الرئيسية لطالبي اللجوء: ألمانيا وفرنسا والسويد. وبعد يومين على القمة الأوروبية الاستثنائية والتي سعت إلى توفير استجابة مشتركة لهذه الظاهرة لا يزال عدد اللاجئين الذين يحاولون بلوغ أوروبا الغربية عبر البلقان كبيرا. حيث وصل حوالي 4500 شخص إلى الحدود النمساوية آتين من المجر، بحسب ما أعلنت الشرطة النمساوية، فيما وصل ما مجموعه 7500 مهاجر إلى الحدود النمساوية وهو عدد أقل من عشرة آلاف كان يتوقع وصولهم، وتسعى غالبية هؤلاء للوصول إلى ألمانيا. أما في المجر، فتراجع التدفق بشكل طفيف يوم الخميس حيث تم تسجيل 8104 مهاجرين، مقارنة ب10046 تم تسجيلهم الأربعاء، بحسب ما أعلنت الشرطة المجرية أمس الجمعة، ويصل هؤلاء اللاجئون بشكل حصري تقريبا من كرواتيا، بعدما أغلقت بودابست حدودها مع صربيا في 15 سبتمبر. وأشارت الحكومة الكرواتية أمس الجمعة إلى أنها سجلت 8500 وافد جديد الخميس، ليصل بذلك عدد الأشخاص الذين عبروا البلاد في 10 أيام إلى 55 ألف مهاجر. وعلاوة على ذلك، بقي التدفق كبيرا على الحدود بين مقدونيا واليونان، حيث يعبر ما بين ثلاثة وأربعة آلاف شخص يوميا قبل التوجه إلى صربيا، ولاحظ الصليب الأحمر الصربي زيادة في عدد الوافدين مباشرة من بلغاريا، الممر الأقل استخداما للمهاجرين. وبقي الوضع متوترا صباح أمس الجمعة على الحدود الكرواتية الصربية، بسبب القيود التي فرضتها زغرب على حركة المركبات الصربية احتجاجا على تسهيلات المرور الممنوحة للمهاجرين من قبل صربيا، بالإضافة إلى أن هذا الموضوع يشكل خلافا أيضاً بين المجر والنمسا. المجر تبني سياجاً آخر لمنع تدفق المهاجرين.. وألمانيا وفرنسا والسويد وجهة لطالبي اللجوء من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الحكومة الألمانية الفيدرالية ستقدم مساعدات ضخمة للولايات والبلديات لإعانتها على تجاوز أزمة تمويل احتياجات اللاجئين. وقالت ميركل بعد لقاء جمعها برؤساء وزراء الولايات بمقر المستشارية في العاصمة برلين إن الحكومة ستقدم للولايات مبلغا إجماليا عن كل لاجئ قدره 670 يورو شهريا، وأضافت أن الحكومة الاتحادية ستخصص 500 مليون يورو لتجهيز المساكن و350 مليونا أخرى للإشراف على اللاجئين القاصرين الذين جاؤوا من دون إشراف عليهم. وأوضحت ميركل أن ولايات ألمانيا ستحصل على وسائل أخرى لدعم توسيع رياض الأطفال ودعم سياسة الأسرة، بحيث توزع نفقات الإشراف الاجتماعي الفائضة على الولايات أيضا، حيث ستتحمل الحكومة الاتحادية وفقا لما قالته ميركل دفع هذه المبالغ الإجمالية كنفقات لعمليات تجهيز ومعالجة أوراق وطلبات اللجوء. وعلى الرغم من وعد بلاده باستضافة المهاجرين إلا أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صرح بقوله "لن ترحب فرنسا بلاجئين أكثر من الثلاثين ألفا الذين وعدت باستضافتهم خلال العامين القادمين في إطار خطة أوسع للاتحاد الأوروبي. وقال فالس في تصريحات له "لا أكثر من ذلك.. لن نرحب في أوروبا بكل الذين يفرون من النظام الاستبدادي في سورية"، وأضاف بقوله "الهجرة كانت دوما فرصة لبلدنا ولكن كل هذا يجب الإشراف عليه وتنظيمه"، وأشار فالس إلى أن فرنسا تستقبل بالفعل 200 ألف مواطن سنويا من خلال إجراءات لم شمل الأسر والبرامج الطلابية والهجرة لأسباب اقتصادية. بينما بدا أنه رد على المخاوف بشأن الهجرة وانتقادات من حزب الجبهة الوطنية اليميني، قال فالس إن اللاجئين الذين ترفض طلباتهم للجوء سيتعين عليهم مغادرة فرنسا وأن من ترفض طلباتهم يتعين ردهم على أعقابهم. ودانت الحكومة الفنلندية أمس الجمعة "التظاهرات العنصرية" بعد ساعات على قيام حوالي أربعين شخصا بمهاجمة حافلة تقل مهاجرين معظمهم عائلات. وبث التلفزيون الحكومي لقطات لحوالي أربعين متظاهرا يرشقون هذه الحافلة بمفرقعات وقذائف دخانية عند وصولها ليلا إلى أمام مركز لطالبي اللجوء في لاتي التي تبعد نحو مئة كيلومتر شمال شرق هلسنكي، وقالت وكالة الأنباء الفنلندية انه لم يصب أي شخص بجروح بينما تم توقيف متظاهرين اثنين، فيما كتبت الحكومة الفنلندية أنها "تدين بشدة التظاهرات العنصرية التي جرت ضد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى البلاد، العنف والتهديدات التي رافقت وصولهم غير مقبولة". وكتب رئيس الوزراء الوسطي يوها سيبيلي على موقع تويتر للرسائل القصيرة أن "التهديدات والعنف ضد طالبي اللجوء والمهاجرين مدانة بشكل مطلق". وتواجه فنلندا تدفقا لطالبي اللجوء لم تكن تتوقعه، حيث يصل عدد كبير من العراقيين إلى مدينة تورنيو في أقصى شمال غرب البلاد من مدينة هاباراندا السويدية المجاورة. من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقرارات التي اتخذتها القمة الأوروبية لتوزيع 120 ألف مهاجر ومساعدة الدول المجاورة لسورية ماليا ولكنه دعا القادة إلى فعل المزيد. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن مون "دعا القادة الأوروبيين إلى فعل المزيد من أجل استقبال اللاجئين ومعاملة طالبي اللجوء بطريقة محترمة وإنسانية"، وأضاف "أنها خطوة في الاتجاه الصحيح" مضيفا "لكن يجب بذل المزيد من الجهود من اجل مساعدة أولئك الذين هم بحاجة للحماية". ونقل المتحدث عن بان قوله أيضا أن "جهودا كبيرة ما زالت ضرورية من أجل حل الأزمات والنزاعات التي ترغم الناس على الفرار بما في ذلك في سورية"، وأشاد بان ب"الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي للتصدي لتهريب اللاجئين والمهاجرين ودعا الاتحاد الأوروبي إلى العمل من أجل توسيع الإمكانيات الشرعية للدخول إلى أوروبا".

مشاركة :