تستقبل المدينة المنورة اليوم السبت طلائع وفود ضيوف الرحمن المتعجلين منهم الذين منّ الله تعالى عليهم أداء فريضة الحج، لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، فيما يتوقع أن يصل عشرات الآلاف من حجاج بيت الله إلى طيبة الطيبة خلال ال48 ساعة المقبلة. وأكملت جميع الإدارات الحكومية والجهات المعنية بالمدينة المنورة استعداداتها لاستقبال ضيوف الرحمن عقب أدائهم نسكهم، بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، من خلال مواصلة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف بالشكل المطلوب وتطبيق الخطط التشغيلية لموسم ما بعد الحج لكافة القطاعات الحكومية المعنية بالحجاج ومعالجة ما قد يطرأ من ظروف ميدانية يفرضها واقع الحج، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بهدف خلق البيئة المناسبة للعمل بين جميع القطاعات للوصول إلى المستوى المأمول. وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف طاقاتها وإمكاناتها لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف بالتركيز على تكثيف البرامج الوعظية، وفتح الأبواب وحراستها ونظافة المسجد من جميع نواحيه وساحاته وتوفير السجاد وفرشه ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة واستخدام التقنيات المختلفة للخدمات الفنية، والعناية بالمصلين والزوار وتأمين احتياجاتهم وتنظيم حركتهم دخولاً وخروجاً، وتهيئة المصاحف وتفسير معانيها باللغات الأخرى، وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما. كما أكملت المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة الاستعدادات والخطط اللازمة التي تعنى بخدمة حجاج بيت الحرام زوار المسجد النبوي بعد أدائهم مناسك الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بتسخير كافة قدراتها البشرية والآلية واتخاذ كافة التدابير المناسبة لخدمة وحماية الحجاج والمواطنين والمقيمين، وتم تغطية جميع الطرق التي يسلكها الحجاج والمسافرون كطريق المدينة مكة والمدينة تبوك والمدينة القصيم وينبع، إضافة إلى خدمة طيران الدفاع المدني التي تقوم بتغطية الطرق البرية المؤدية إلى منطقة المدينة المنورة ومراقبة الطرق السريعة ونقل المصابين في حال وقوع الحوادث التي تستدعي ذلك. وشرعت المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة في تنفيذ المرحلة الثانية من خططها التشغيلية لموسم الحج التي تستهدف خدمة الحجاج التي تستقبلهم طيبة الطيبة بتقديم أفضل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي ورعايتهم من خلال استقبالهم وإسكانهم ومتابعة أحوالهم أثناء فترة وجودهم في المدينة المنورة ومساعدتهم حتى مغادرتهم إلى أوطانهم. وسخرت شرطة منطقة المدينة المنورة جميع أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن بتشكيل سياج أمني منيع أساسه العمل الدؤوب والسهر على راحة الحجاج والزوار بالعمل على تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير، وحرصاً على تحقيق السيطرة الأمنية تم استحداث عدة نقاط أمنية في مواقع ذات أهمية لرصد الحالات التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام أو تعطيل الحركة المرورية وحركة المشاة، بالإضافة إلى تعزيز المساجد التي يرتادها الزوار مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين، وهيأت نقاط فرز يتم عن طريقها استلام مركبات حجاج البر من القوات الخاصة لأمن الطرق قبل دخولها المدينة المنورة. أما القوات الخاصة لأمن الطرق بمنطقة المدينة المنورة نفذت خطتها لاستقبال الحجاج بالعمل على مدار العام خاصة فترة الحج، حيث تستقبل المنطقة أعدادا كبيرة من السيارات وبالأخص الحافلات للحجاج والمعتمرين والزوار، وتتابع القوات الأعمال على الطرق والتأكد من جاهزيتها وتأمين عوامل السلامة المرورية والمراكز الصحية، حيث تشرف على ستة طرق رئيسية وفق النطاق الإشرافي للمنطقة وهي طريق المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة السريع والقصيم وحائل وينبع وتبوك وخيبر والعلا. وتقدم المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة كافة الخدمات الصحية اللازمة لإنجاح خطتها وتحقيق أعلى مستوى من الأداء للخدمات الصحية للحجاج زوار المسجد النبوي الشريف والمواطنين والمقيمين التي تشمل البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية والخدمات العلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية ومنافذ الدخول ومناطق سكن الحجيج وعلى الطرق الرئيسية المحورية المؤدية من وإلى المدينة المنورة، بالإضافة إلى إعداد خطة عمل وقائية شاملة لبرامج الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية، وكذلك مساهمة المراكز الصحية (الموسمية والدائمة) في احتواء أعداد المراجعين وخدمات المستشفيات التخصصية المتمثلة في تشغيل المراكز الصحية الموسمية والدائمة بالمنطقة المركزية حول المسجد النبوي الشريف. ويقدم فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة الخدمات الصحية والعلاجية للحجاج من خلال تأمين الخدمات الصحية الطارئة داخل المدينة المنورة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها وفي جميع أماكن وجود الحجاج طوال موسمي ما قبل وبعد الحج ونشر المراكز الإسعافية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي الشريف وعلى الطرق وفي أوقات الذروة واستقطاب العديد من المتطوعين من الأطباء والطبيبات للعمل بالمسجد النبوي ومسجد قباء. ويقوم فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة بتكثيف الجهود وإعداد خطة اهتمت بالتركيز على الجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة، إضافة إلى القيام بجولات على الأسواق لمكافحة الغش التجاري وجولات أخرى على الفنادق والدور السكنية والشقق المفروشة للتأكد من مستوى النظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة. ويستمر المعسكر الكشفي بالمدينة المنورة في خدمة الحجاج بمشاركة 20 قائداً كشفياً، إضافة إلى 300 مشارك من الكشافة والجوالة يتوزعون خلال فترات العمل اليومية لتقديم خدماتهم في المواقع المخصصة لهم.
مشاركة :