أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم (الخميس)، تأجيل الانتخابات الفلسطينية العامة المقررة ابتداء من مايو المقبل حتى إشعار أخر لحين ضمان إجرائها في شرق القدس. وقال عباس، في بيان تلاه عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية ضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح في مدينة رام الله، إن الاجتماع أكد أن إجراء الانتخابات يجب أن يشمل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس ترشيحا وتصويتا ودعاية انتخابية. وأضاف "بذلنا جهودا كبيرة مع المجتمع الدولي من أجل إلزام دولة الاحتلال (إسرائيل) بعقد الانتخابات في القدس ولكن هذه المساعي قوبلت بالرفض حتى الآن". وتابع "أمام هذا الوضع الصعب قررنا تأجيل موعد الانتخابات العامة لحين ضمان مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات فلا تنازل عن القدس ولا تنازل عن حق شعبنا في المدينة في ممارسة حقه الديمقراطي". وأكد عباس على استمرار اجتماعات القيادة الفلسطينية على كل المستويات بما في ذلك لقاءات الأمناء العموم للفصائل بهدف "معالجة كل القضايا الساخنة والعاجلة وذات الأهمية للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني". وطالب المجتمع الدولي بـ"الاستمرار في الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية وكف يدها عن حقوقنا الوطنية المشروعة ووضع حد لتنصلها من التزاماتها بالاتفاقات الموقعة بما فيها حق أهلنا في القدس بالمشاركة في الانتخابات". وقال "سنواصل العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ومواصلة المقاومة الشعبية السلمية والعمل على تشكيل وحدة وطنية تلتزم بالقرارات الدولية". وأضاف "كما سنواصل العمل على تعزيز منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وتعزيز علاقاتنا العربية والدولية ودعوة المجلس المركزي لـ(منظمة التحرير) للاجتماع في أقرب وقت ممكن". وتصر القيادة الفلسطينية على إجراء الانتخابات العامة في القدس الشرقية المحتلة على أساس عمليتي الانتخابات التشريعية السابقتين جرتا العام 1996 و 2006 وانتخابات الرئاسة العام 2005. وتقول القيادة الفلسطينية إنها تريد إجراء الانتخابات العامة لانتخاب برلمان جديد ورئيس جديد في جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان عباس أعلن في يناير الماضي أنه سيتم عقد الانتخابات العامة لعام 2021 ستشمل الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل، فيما ستكون الانتخابات الرئاسية في 31 يوليو المقبل، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس القادم.
مشاركة :