أعلنت الحكومة المصرية اليوم (الخميس) توقيع اتفاقية لتوطين صناعة قطارات المترو والقطارات ذات الجر الكهربائي في مصر. وقالت الحكومة، في بيان، إنه تم توقيع الاتفاقية بين كل من الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية ( نيريك) وشركة هيونداي روتيم الكورية الجنوبية، وذلك بحضور وزيري النقل والتخطيط والتنمية الاقتصادية. وأكد الفريق كامل الوزير وزير النقل المصري أن هذا التوقيع يأتي في إطار جهود توطين صناعة السكك الحديدية خاصة صناعة الوحدات المتحركة وإنتاجها بجودة عالية محليًا لتوفير قطارات جديدة لخطوط مترو الأنفاق والجر الكهربائي المختلفة خلال السنوات الست القادمة، وذلك بالتعاون مع بعض الشركات المصرية لتوطين هذه الصناعة في مصر. وأضاف الوزير "نبدأ اليوم أولى خطوات تصنيع حقيقي للوحدات المتحركة للمترو ووسائل الجر الكهربائي وبنسبة تصنيع محلي، بنسبة توطين للصناعة المحلية تصل إلى 25% في غضون عامين ونسبة 50% من التوطين بعد أربعة أعوام ثم تصل إلى 75 % خلال 6 سنوات. وأوضح وزير النقل أن هذا التوقيع يمثل نقلة نوعية كبيرة في مجال توطين صناعة السكك الحديدية في مصر خاصة مع حجم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في مجال تحديث وتطوير وسائل النقل بمترو الأنفاق والجر الكهربائي، مشيرا إلى أن هذا التعاون، يتيح توطين صناعة الوحدات المتحركة بكافة أنواعها بما يؤمن متطلبات الدولة المصرية في هذا الشأن، وزيادة القدرة على التصدير إقليميا ودوليا. من جانبها، قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، إن توقيع الاتفاقية يعد خطوة جادة لتوطين صناعة عربات القطارات وتطبيقا مباشرا لبرنامج الإصلاحات الهيكلية الذي أعلنت عنه الحكومة هذا الأسبوع. وأوضحت السعيد أن الاتفاقية لا تمثل فقط عملية توطين بل تعميق لتلك الصناعة والمرتبطة بنقل تكنولوجيا متقدمة ومع أفضل الشركاء العالميين في هذه الصناعة كثيفة العمالة والتكنولوجيا والتي تحتاج مدخلات إنتاج عديدة تعمل على تحريك عديد من الصناعات المغذية التي تخلق مزيدا من فرص العمل. ولفتت إلى إطلاق الحكومة للبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يركز على تعميق وتوطين الصناعة وتهيئة البيئة للقطاع الخاص، مؤكدة أن المشروعات الخاصة بالصناعات والصناعات الكبري تستطيع من خلالها الدول تحقيق قفزات تنموية وتحدث قيمة مضافة كبيرة.