نستأنف هنا ما وعدنا به من طرح مواد كانت حبيسة الكروت والملفات بصل احلى من العسل ((خَرَجَ الْأَوْزَاعِيُّ يَوْمًا مِنْ بَابِ مَسْجِدِ بَيْرُوتَ، وَهُنَاكَ دُكَّانٌ فِيهِ نَاطِفٌ” عسل”، وَإِلَى جَانِبِهِ رَجُلٌ يَبِيعُ الْبَصَلَ وَهُوَ يَقُولُ له: يَا أَحْلَى مِنَ النَّاطِفِ. فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! مَا يَرَى هَذَا بِالْكَذِبِ بَأْسًا؟ .)) قصيدة النثر يقول أدونيس ((أحب أولا أن أوضح أن كلمة “قصيدة نثرية “ ليست سوى اصطلاح أريد التعبير به عن نوع من الأدب ليس هو بالنثر العادي كما أنه ليس بالشعر ، بل هو في قالب نثري وروح شعرية ، فكانت من هنا تسمية “قصيدة نثرية”.. ولكن هذا لا يمكن أن يعني أن القصيدة النثرية هي شعر ، وأنها قد حلت بالتالي محل القصيدة الشعرية ، فالشعر شعر والنثر نثر ..)) حوار في مجلة الحوادث 1960م الكنجفة والجنجفة أو البلوت ذكر في النجوم الزاهرة في احداث 18 شعبان من عام 820هجرية ((...وأخذ فى إصلاح أمر البلاد الشاميّة إلى يوم الاثنين سابع شهر رمضان فأمسك الأمير آقباى المؤيدى نائب الشام، وقيّده وسجنه بقلعة دمشق. وسبب القبض على آقباى المذكور أنّ السلطان الملك المؤيّد كان اشتراه في أيام إمرته صغيرا بألفي درهم من دراهم لعب الكنجفة ، وهو أنّ الملك المؤيّد كان قاعدا يلاعب بعض أصحابه بالكنجفة وقد قمر ذلك الرجل بدراهم كبيرة، فأدخل عليه آقباى المذكور مع تاجره فأعجبه واشتراه، وطلب خازنداره ليقبض التّاجر ثمن آقباى المذكور فلم يجده، فوزن له المؤيد ثمنه من تلك الدّراهم التي قمرها، ثم رباه وأعتقه وجعله خازنداره، ثم رقّاه أيام سلطنته إلى أن جعله من جملة أمراء الألوف، ثم دوادارا كبيرا بعد موت جانى بك المؤيدى، ثم ولّاه نيابة حلب...)) مائدة الافطار يقول الشيخ علي الطنطاوي في كتاب ذكريات ((ولمائدة الإفطار في رمضان سحر ولها فلسفة، هي أن الناس كلهم فيها كطلاب المدرسة الداخلية أو أبناء الأسرة الواحدة، حين يجتمعون على المائدة في وقت واحد، يأكلون طعاماً قد لا يكون واحداً في نوعه ولكنه -بعد هذا الصيام- يكون واحداً في لذّته.)) سعر الكنافة يقول ابن اياس في احداث سنة 922 هجرية ((... وفي ذلك اليوم شق الزيني بركات بن موسى القاهرة وسعر سائر البضائع جميعا ، حتى الكنافة سعرها بدرهمين الرطل وكانت بأربع دراهم كل رطل ، وسعر الأجبان واللحوم...)) بدائع الزهور ارتفاع سعر العنب في رمضان يقول المقريزي ((... وفي شهر رمضان: غلا سعر الأعناب لكثرة العصير منها، وتظاهر به أربابه لتحكير تضمينه السلطانيّ، واستيفاء رسمه بأيدي مستخدميه، وبلغ ضمانه سبعة عشر ألف دينار، وحصل منه شيء حمل إليه، فبلغني أنه صنع به آلات للشراب ذهبيات وفضيات، وكثر اجتماع النساء والرجال في شهر رمضان لا سيما على الخليج لما فتح، وعلى مصر لما زاد الماء وتلقى فيه النيل بمعاص نسأل الله أن لا يؤاخذنا بها، وأن لا يعاقبنا عليها بجرأة أهلها.)) الخطط المقريزية رواية مزيفة يقول موسى صبري ((...وقد كرر أحمد رجب هذه المداعبة عندما انتقل لفترة مؤقتة إلى دار الهلال وكتب رواية من تأليفه على انها من تأليف كاتب اللامعقول فريدريك دورينمات بعنوان “الهواء الأسود” وكان الحوار كلاما فارغا غير مفهوم. وأرسل مندوبا صحفيا يعرضها على كبار الكتاب ومخرجي المسرح. و أدعى أحدهم أنه قرأها من قبل في أصلها الفرنسي وقد مثلت هذه المسرحية الزائفة في معهد تمثيل بغداد باعتبارها من عيون الأدب المسرحي الحديث.)) مذكرات موسى صبري