روحاني يعتبر الاتفاق النووي «اختباراً ضخماً» للعلاقات مع أميركا

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن الاتفاق النووي المُبرم بين بلاده والدول الست، يشكّل «اختباراً ضخماً» للعلاقات بين طهران وواشنطن. روحاني الذي كان يتحدث لوسائل إعلام أميركية على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، رجّح تطبيق الاتفاق بحلول نهاية السنة. واعتبره «اختباراً ضخماً» للعلاقات الأميركية- الإيرانية، مشدداً على أهمية إيجاد مناخ من الثقة بين الطرفين. ورأى أن «الظروف مهيأة لذلك»، وزاد: «تغيّر الوضع بالتأكيد. يمكننا أن نشير إلى خطوات كثيرة ملموسة إلى أمام، ولكن ما زال هناك طريق طويل أمامنا». وذكر روحاني أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أبلغه رغبة موسكو في أداء دور أكبر في قتال تنظيم «داعش» وجماعات متشددة أخرى في المنطقة. واستدرك: «لا أرى تحالفاً بين إيران وروسيا في مكافحة الإرهاب في سورية». وكان بن رودس، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، علّق على لقاء محتمل بين روحاني والرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك، قائلاً: «لا مشاريع لدينا للقاء مع الرئيس روحاني، ولا نتوقع عقد أي اجتماع». في طهران، أعلن النائب محمد حسين فرهنكي، عضو اللجنة البرلمانية لدرس الاتفاق النووي، أن اللجنة ستسلّم هيئة رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) غداً، «تقريرها التقني» عن الاتفاق. وأشار إلى إعداد مشروع قانون معجّل يتيح للحكومة تبنّي الاتفاق. إلى ذلك، دافع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عن أخذ خبراء إيرانيين عيّنات من مجمّع «بارشين» العسكري الذي تشتبه الوكالة في أن طهران نفذت فيه اختبارات سرية لصنع سلاح نووي. أمانو الذي التقى روحاني ومسؤولين إيرانيين بارزين في طهران الأسبوع الماضي، قال إنه «متأكد جداً من أن العيّنات صحيحة»، مشيراً إلى أن الإيرانيين حريصون على إنهاء التحقيق و «يرغبون في تسريع هذه العملية». ورفض انتقادات وجّهها الجمهوريون في الولايات المتحدة، اذ اعتبروا أن إيران تجري «تفتيشاً ذاتياً» في «بارشين»، قائلاً إنه من خلال أجهزة حديثة لفيديو وصور، ومراقبة عبر نظام تحديد المواقع «نحن متأكدون تماماً من أن عملية سلامة (أخذ العيّنات) هي مضمونة». وامتنع أمانو عن تأكيد وجود خبراء من الوكالة خلال أخذ العيّنات، علماً أن إيران نفت ذلك. واعتبر أمانو أن من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات من زيارته «بارشين» أخيراً، ودخوله مبنى ترجّح الوكالة أن تكون الاختبارات المزعومة حدثت فيه. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» أن وزير المال البريطاني جورج أوزبورن سيرأس وفداً تجارياً يزور إيران العام المقبل، إذا التزمت الاتفاق النووي. ونسبت إليه قوله: «بافتراض أن إيران ستحترم الاتفاق النووي، وإذا أمكن التحقّق من ذلك على نحو ملائم، أعتقد أنه ستكون هناك فرصة متزايدة للعمل التجاري معها. أود أن أقود العام المقبل وفداً اقتصادياً وتجارياً ملائماً وضخماً إلى إيران».

مشاركة :