البيت الأبيض يستضيف الرئيس الصيني في أول زيارة رسمية

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستضيف الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الصيني شي جين بينغ في أول زيارة رسمية له إلى واشنطن، لكنّ حسن الاستقبال وأبهته لن يكونا كافيين لإخفاء التوتر بشأن مزاعم التجسس الإلكتروني للصين وسياساتها الاقتصادية ونزاعاتها الحدودية مع جيرانها. ويأمل المسؤولون الأميركيون والصينيون أن يبدأ لقاء القمة برسالة إيجابية باستعراض مجال واحد على الأقل للتعاون مثل الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ مع إعلان اتفاق يستند إلى اتفاقية تاريخية أبرمت العام الماضي بشأن انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة. غير أن هذا الإنجاز سيطغى عليه بالتأكيد النقاط الخلافية الأخرى التي تشير إلى التنافس المتنامي بين أكبر اقتصادين في العالم. وتبدأ زيارة شي رسميا في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة، بمراسم استقبال رسمية في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض يليها محادثات في المكتب البيضاوي ثم مؤتمر صحافي مشترك وعشاء رسمي. وعلى الرغم من مظاهر التكريم الاحتفالية فإن الزعيم الشيوعي الصيني - الذي وصل واشنطن في أعقاب زيارة للبابا فرنسيس - لا يمكن أن يتوقع تغطية إعلامية كثيفة لنشاطاته كما حدث مع البابا. وفي الشأن الدبلوماسي، من غير المتوقع تحقيق أي انفراجة سياسية حيال القضايا الرئيسية التي يختلف عليها البلدان. وتحتل مسألة التجسس الإلكتروني مكانًا بارزًا على جدول الأعمال بعد أن بات هذا الموضوع مصدرًا متناميًا للتوتر بين البلدين بعد هجمات على شركات أميركية كبيرة وقواعد بيانات حكومية ألقيت الاتهامات فيها على متسللين صينيين. وتبحث واشنطن فرض عقوبات على شركات وأشخاص صينيين على صلة بهذه المسألة. ونفى شي أثناء توقفه في سياتل - المحطة الأولى لزيارته - أي تورط للحكومة الصينية في مسألة التسلل الإلكتروني وتعهد بالعمل مع الولايات المتحدة لمكافحة جرائم الإنترنت. وفي الوقت الذي استبعد فيه مساعدو أوباما إبرام اتفاق رسمي بهذا الشأن أشار مسؤولون صينيون إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي لمكافحة الحرب الإلكترونية. كما يتوقع أن يضغط أوباما على شي للمضي في تنفيذ إصلاحات اقتصادية والكف عن التمييز ضد الشركات الأميركية العاملة في الصين. في الوقت نفسه، فإن إدارة أوباما لم تحدد بعد الأسلوب المناسب لكبح نفوذ بكين في بحر الصين الجنوبي حيث تواصل ردم أجزاء منه لاستخدامها في أغراض عسكرية على الرغم من النزاعات الحدودية مع جيرانها.

مشاركة :