أدان وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي انتهاكات ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح الممنهجة لحقوق الإنسان في تعز، مؤكدا أن الصمت على ما يجري في تعز جريمة حرب. وطالب الأصبحي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في جنيف أمس المجتمع الدولي والحكومات ومنظمات المجتمع المدني بإدانة الانتهاكات في تعز، والوقوف مع القانون الدولي والضمير والعمل على وقف تلك الانتهاكات. وقال: «إن مليوني مدني يعانون في تعز من حصار الميليشيات منذ 4 أشهر وهم محرومون من الغذاء والأدوية وسبل العيش كافة»، مضيفا أن الميليشيات المتمردة تقوم بقصف المناطق السكنية المكتظة بالسكان بالمدفعية وكذلك المستشفيات، مؤكدا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات وعدم إفلات أحد من العقاب. من جهة أخرى، حضت منظمة العفو الدولية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على تشكيل لجنة للتحقيق في انتهاكات ارتكبتها الميليشيات الحوثية التي أوقعت أكثر من 4900 قتيل في غضون ستة أشهر. وفي بيان، دعت المنظمة المجلس المنعقد في جنيف حتى 2 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات من قبل جميع الحوثيين. إلى ذلك يتوجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني والوفد المرافق له يوم غد إلى نيويورك للمشاركة في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ أعمالها يوم 28 سبتمبر الحالي. وتعتزم المنظمة عقد اجتماع طارئ في نيويورك خلال اجتماع الجمعية العامة لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وسبل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. كما ينعقد الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي برئاسة الكويت على هامش الجمعية العامة وتلتقي مجموعات اتصال منظمة التعاون الإسلامي بشأن الصومال، وسيراليون، ومالي بالإضافة إلى جامو وكشمير، والروهينجيا، والبوسنة والهرسك، واليمن لاستعراض التطورات ذات الصلة، وتقييم الخيارات المقبلة. وتجتمع مجموعة الاتصال بشأن اليمن لأول مرة منذ أنشأها الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي عقد في مقر منظمة التعاون الإسلامي في يونيو 2015، ويشارك وفد منظمة التعاون الإسلامي في عدة اجتماعات في الأمم المتحدة تتعلق بشأن قضية مكافحة التطرف العنيف، والصراع في سوريا، لاسيما أزمة اللاجئين المتصاعدة.