خادم الحرمين: لن نسمح للأيادي الخفية بالعبث في وحدة العرب والمسلمين

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أنه «انطلاقاً من دور المملكة الإقليمي والعالمي نؤكد حرصنا الدائم على لمِّ الشمل العربي والإسلامي، وعدم السماح لأي يد خفية بأن تعبث بذلك»، مؤكداً تعاون المملكة في «دعم الجهود العربية والإسلامية لما فيه الخير والاستقرار». وقال خادم الحرمين الشريفين، خلال استقباله قادة الدول الإسلامية، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام، في منى أمس (الجمعة): «إننا في المملكة العربية السعودية وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادةً وحكومةً وشعباً لراحة ضيوف الرحمن، والسهر على أمنهم وسلامتهم». وفي بداية الاستقبال، صافح خادم الحرمين الشريفين كلاً من: الرئيس المالديفي عبدالله يمين عبدالقيوم، والرئيس المالي السابق جونكور تراوري، ورئيس وزراء السنغال محمد بن عبدالله جون، والنائب الأول لرئيس السودان الفريق أول ركن بكري حسن صالح، ومساعد الرئيس المصري للمشاريع القومية المهندس إبراهيم محلب، ورئيس مجلس النواب العراقي سليم عبدالله الجبوري، ورئيس مجلس النواب الإندونيسي ستايانوفانتو، ورئيس البرلمان النيجيري أمادوساليفو، وكبار المسؤولين في عدد من الدول الإسلامية. نص كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز < (الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: «وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق» والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد بن عبدالله القائل: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه». إخواني حجاج بيت الله الحرام. إخواني المسلمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: فإن هذا اليوم يوم العيد الأكبر.. يوم النحر.. أعظم يوم عند الله -عز وجل-، فيه يكمل الحجاج حجهم ويغفر الله ذنوبهم، ويعودون كيوم ولدتهم أمهاتهم، والحمد لله الذي جعل من الحج فرصة عظيمة يبدأ الإنسان بها حياة جديدة، يعمرها بتقوى الله، والعمل برضاه، والمملكة تفخر بما حباها الله من شرف عظيم في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. إخواني حجاج بيت الله الحرام، إن الإسلام دين الأخوة والسلام والرحمة والعدل والإحسان، وهو الدين الذي يحث على صلاح الحياة وعمارتها، ولقد تعلمنا من حبيبنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن خير الناس من يبذل يده ولسانه ووجهه في نفع الناس والإحسان إليهم، وأن (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، وعلى هذا الهدي نسير ونوجه أعمالنا، سائلين الله التوفيق والسداد. أيها الإخوة والأخوات، إننا من موقع مسؤوليتنا العربية والإسلامية، وانطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية الإقليمي والعالمي نؤكد حرصنا الدائم على لمِّ الشمل العربي والإسلامي، وعدم السماح لأي يد خفية بأن تعبث بذلك، ونحن نتعاون مع إخوتنا وأشقائنا في دعم الجهود العربية والإسلامية لما فيه الخير والاستقرار. أيها الإخوة والأخوات حجاج بيت الله الحرام، نكرر ترحيبنا الدائم بكم في مهبط الوحي، وموطن خاتم الرسالات، وإننا في المملكة العربية السعودية، وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا، وما أوتينا من جهد قيادةً وحكومةً وشعباً لراحة ضيوف الرحمن، والسهر على أمنهم وسلامتهم. نسأل الله -جلت قدرته- أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على الأمة الإسلامية، وهي في خير حال، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا العربية والإسلامية الأمن والاستقرار، وأن يسود عالمنا كله. كما نسأله -جل وعلا- أن يتقبل من كل من لبَّى نداء الحج حجه ونسكه، وأن يعود نقياً من الذنوب والخطايا كيوم ولدته أمه، وأن يعيد جميع حجاج بيته العظيم إلى بلادهم سالمين غانمين». وأضاف خادم الحرمين الشريفين قائلاً: «أيها الإخوة والأبناء حينما يقوم الأبناء محمد بن نايف ومحمد بن سلمان بواجبهما الذي ورثوه من آبائهم وأجدادهم فإنني أقول كذلك للأمير خالد الفيصل يشكر على جهوده في هذا البلد، وهذا الذي سهرنا عليه، وهو ابن فيصل الذي جعله الملك عبدالعزيز نائباً له في هذه المنطقة وتبع الملك عبدالعزيز أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله في خدمة الإسلام والمسلمين، ويشرفني أن أكون خادم الحرمين الشريفين ويشرفنا كلنا الأسرة أن نكون خداماً للحرمين الشريفين، وأرجو لكم التوفيق والسداد، إن شاء الله). ... ويتلقى التعازي في ضحايا «حادثة التدافع» < قدم عدد من الملوك والرؤساء والمسؤولين في العالم تعازيهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في ضحايا حادثة التدافع في منى، التي راح ضحيتها أول من أمس (الخميس)، مئات من الحجاج. وبعث كل من: رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والرئيس الألماني يواخيم جاوك، ونائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، ورئيس مجلس النواب بمملكة البحرين أحمد بن إبراهيم الملا، ورئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين علي بن صالح الصالح، ووزير خارجية بلجيكا ديديه راندرس، والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبيرغ، وعضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وعضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وولي عهده الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، وعضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين الشيخ سعود بن راشد المعلا، وولي عهده الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، وعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ونائب حاكم الشارقة الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، وولي العهد نائب حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ونائب حاكم الشارقة الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، ونائب رئيس جمعية أهل الحديث في باكستان الشيخ علي محمد أبوتراب، برقيات إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وإلى ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أعربوا خلالها عن تعازيهم ومواساتهم في ضحايا «حادثة التدافع». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه للحادثة، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أمس: «إن الأمين العـــــام للأمم المتحدة يشعر بالحزن جراء هذه الحادثة ويقـــــدم التعـــــازي لأسر الضحايا». كما أعربت الحكومة الأردنية عن تعازيها ومواساتها للمملكة حكومةً وشعباً في ضحايا الحادثة. وعبّر وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني عن أسفه لهذه الحادثة، مقدماً تعازي حكومة بلاده لذوي الضحايا. إلى ذلك، رفعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء تعازيها إلى القيادة وإلى ذوي المتوفين في «حادثة التدافع»، مؤكدة «أن هذه الحادثة لن تعكر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في خدمة ضيوف الرحمن». كما تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً هاتفياً أول من أمس من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هنأه فيه بعيد الأضحى المبارك، كما أعرب خلاله عن تعازيه ومواساته في حادثة التدافع التي وقعت في منى أول من أمس. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره للرئيس عباس على مشاعره الطيبة، داعياً الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. فيما جرت اتصالات هاتفية بين ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وكلٍّ من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وملك الأردن الملك عبدالله الثاني، وملك المغرب الملك محمد السادس، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد،عبروا خلالها عن تعازيهم ومواساتهم في حادثة التدافع بمشعر منى، كما أعربوا عن تهنئتهم بعيد الأضحى المبارك، داعين الله أن يعيد هذه المناسبة السعيدة بالخير والمسرات. وأعرب ولي ولي العهد، عن شكره لهم على مشاعرهم الصادقة، داعياً الله أن يتغمد المتوفين برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

مشاركة :