القرعون أكبر بحيرة اصطناعية في لبنان، ويقع عليها أكبر سدود البلاد، وتبلغ سعتها نحو 220 مليون متر مكعب من المياه. إلا أنها تعاني منذ عقود مع أجزاء واسعة من نهر الليطاني، من مستويات تلوث خطيرة، أبرز أسبابها مياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية والمواد الكيميائية التي تستخدم في الزراعة. السعودية تمنع دخول فواكه وخضراوات لبنان إلى أراضيها بسبب تهريب المخدرات لودريان: فرنسا تفرض قيوداً على دخول شخصيات لبنانية تعرقل العملية السياسية في لبنان وحذرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وجمعية حماية الطبيعة الجمعة من "مرض وبائي وفيروسي خطير قابل للانتقال". وأوضحت الهيئتان في تقرير أولي أن الوباء يستهدف نوعا معينا من أسماك القرعون هو سمك الكارب، في حين أن الأنواع الأخرى "بصحة جيدة". غير أن كمال سليم خبير المياه الذي يأخذ عينات من مياه البحيرة منذ 15 عاما، أفاد أن التلوث قد يكون السبب خلف نفوق الأسماك. وقال "لا يمكن أن نحسم الأمر بدون تحليل". ولفت بيان مشترك صادر عن المصلحة والجمعية إلى أن هذا الوباء يفاقم أزمة الأسماك في الليطاني جراء التلوث الكيميائي والبيولوجي الناتج عن الأنشطة البشرية الصناعية والزراعية والسكنية. ودعت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الإثنين إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ قرار وزارة الزراعة الصادر العام 2018 لمنع الصيد في بحرية القرعون "لعدم صلاحية الأسماك فيها للاستهلاك البشري" جراء التلوث. وأكدت على ضرورة إصدار قرار بعدم التقاط الأسماك النافقة وبيعها.