ثمن رجال دين وسياسيون، جهود المملكة في رعاية وخدمة حجاج بيت الله الحرام، ولفتوا إلى الاستعدادات والخدمات الضخمة التي تعدها سنويا لاستقبال ضيوف الرحمن. وأشاروا لـ «عكاظ» إلى أن خادم الحرمين الشريفين يقوم بجهود كبيرة ويوجه حكومته ببذل ومضاعفة الجهود لخدمة الحجيج من خلال إقامة مشروعات التوسعة، وتطوير كافة المرافق في الحرم والمشاعر المقدسة لتوفير الراحة وتيسير أداء المناسك. وقال مفتي الديار المصرية الأسبق الدكتور نصر فريد: إن جهود المملكة في راحة الحجيج لا ينكرها إلا جاحد. مؤكدا أن ما حدث بسبب حادث الرافعة أو تدافع منى، خطأ بشري ليس للمملكة أي ذنب فيه، وطالب الدول العربية والإسلامية بتوعية حجاجها قبل موسم الحج بعدم التزاحم، وتبني برامج توعوية ومبادرات تطوعية متنوعة تسهم في خدمة الحجيج وتيسير أداء المناسك. وأضاف «أن الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه الجميع بمضاعفة الجهود لتقديم أفضل الخدمات، وتوفير الرعاية الشاملة لراحة ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة، وتسخير كل الإمكانات للحفاظ على سلامتهم في الحرمين الشريفين والمشاعر وعلى مختلف الطرق المؤدية لها، منذ قدومهم وحتى عودتهم، وهو ما يؤكد مدى الرعاية الكريمة من قبل المملكة للحجاج». وأشار الدكتور نصر إلى أن ما ينجز في كل عام من مشروعات ضخمة وتجهيزات متطورة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك مدى الأهمية التي توليها المملكة لفريضة الحج وتأمين الحجاج. من جهته، أفاد رئيس جمعية الإخاء والتواصل المصرية السعودية المستشار عبدالعاطي الشافعي، أن المملكة سخرت كافة إمكاناتها المادية والبشرية للحفاظ على الركن الخامس من أركان الإسلام من خلال إعادة تطوير البنى التحتية للمنطقة المركزية للحرم المكي، واستكمال الطرق الدائرية التي أدت إلى وجود انسياب في الحركة المرورية، والقضاء على كثير من المشكلات التي كانت تحدث سابقا، وسهلت وصول ضيوف الرحمن إلى الحرم والعودة منه. وأضاف «أن الرعاية الكريمة التي يحظى بها ضيوف الرحمن منذ قدومهم إلى المملكة حتى مغادرتها، تجسد توجيهات خادم الحرمين الشريفين للقائمين على شؤون الحج بالبذل والعطاء في خدمة الحجاج». بدوره، قال رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي: إن المتتبع لما يحدث في المملكة يلحظ النهضة الكبيرة الهادفة إلى استمرار مسيرة المشاريع التنموية في مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين شهدتا منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد الملك سلمان، اهتماما غير مسبوق في كل ما من شأنه نهضة وتقدم ورقي الأمة الإسلامية من ناحية، وتطور المملكة من ناحية أخرى. ولفت إلى أن توسعات الحرم النبوي واحدة من أكبر الخدمات التي تضطلع بها المملكة كعادتها لخدمة لإسلام والمسلمين وحجاج بيت الله، مؤكدا أن هذا الإنجاز العظيم عمل يفتخر به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وأشار البدوي إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أحدث طفرة كبيرة في خدمة الحجاج من خلال توفير كافة وسائل الراحة لاستقبال ملايين المسلمين. ونوه الخبير الأمني اللواء فادي الحبشي، بالجهود الأمنية التي تسخر لرعاية الحجاج من قبل أجهزة أمن المملكة، مثمنا توسعات الحرمين الشريفين وتطوير أنظمة الإطفاء والإنذار وأنظمة التهوية والتكييف، وإجراءات مكافحة مخاطر الحريق، مضيفا أن قيادة الأمن تعمل وفق منهجية علمية محددة، ولديها العديد من المهام والمسؤوليات لمنع الجريمة قبل وقوعها، وتحديدا الخطط الوقائية، من خلال التواجد الأمني الميداني المكثف والدوريات والحراسات أثناء تأدية المناسك. وأضاف أن الأمن يقوم بدور كبير في مساعدة الحجاج من خلال المراقبة الدورية المشددة.
مشاركة :