أشعل مقهى صغير في بريطانيا موجة من الجدل في البلاد، ووجه له كثيرون اتهامات بالعنصرية مطالبين باتخاذ إجراءات بحقه، وذلك بسبب أنه وضع لافتة على مدخله مكتوبا عليها: "ممنوع دخول البدناء"، أي أصحاب الوزن الزائد، وهو ما اعتبره الكثيرون تمييزا غير مقبول ضد فئة من الناس بسبب مظهرهم الخارجي. وتداول العديد من النشطاء في بريطانيا ومستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي صورا للمقهى الواقع شرقي لندن، وتظهر فيها لافتات مكتوب عليها "ممنوع دخول البدناء"، ما أحدث ردود فعل غاضبة وعنيفة ضد المقهى. ورد المقهى على موجة الغضب بشأن هذه اللافتات والعلامات بالقول إنها مجرد "نكات"، لكن البعض أصرَّ على أنها "مسيئة" وطالب المقهى بنشر اعتذار عنها. ونشرت لويسا كريستي (31 عاما) صورة لمقعد في المقهى وعليه عبارة "المعذرة.. ممنوع البدناء"، وكتبت تقول مخاطبة صاحب المقهى: "لقد تلقيتُ هذه الرسالة للتو من صديق، وقبل أن تدافع عنها باعتبارها روح دعابة سوداء أقول لك إنها ليست كذلك، إنها رهاب السمنة". وعلق شخص آخر على الصورة بالقول: "إذا لم يكن المقعد قوياً للجلوس عليه، فلا تضعه خارج المقهى الخاص بك، أو بدلاً من ذلك اجعله قوياً حتى يتمكن أي شخص أو عدة أشخاص من الجلوس". ونقلت جريدة "مترو" المحلية عن موظفة سابقة عملت في المقهى قولها، إن المتجر يديره "رجلان أبيضان في الخمسينيات من العمر"، ولفتت إلى أنها تسمع بانتظام "إشكاليات كبيرة" و"أشياء قمعية". وأضافت لورين باييت، البالغة من العمر 22 عاما، والتي عملت في المقهى بين فبراير ومارس الماضيين: "في أول يوم لي، أخبرني أدريان أن لا أقول (سيدي) أو (سيدتي) لأي شخص لأنه يمكن أن يزعج أياً كان". ويذكر الموقع الإلكتروني للمقهى أنه يدعم حرية التعبير والمجتمعات ذات الدخل المنخفض في غرب بابوا من خلال سلسلة توريد القهوة الخاصة بهم. وبعد موجة الغضب الأخيرة نشر المتجر بياناً عبر قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة به، قائلًا: "نود أن نغتنم هذه الفرصة للاعتذار عن أي صور قد تكون عنصرية تم نشرها. نتحمل كامل المسؤولية. كشخص أسود، رأيتُ هذا على أنه هزلي ويسخر من الصور النمطية التي يوصمنا بها المجتمع. وجهة نظري ليست وجهة نظرك، ولا يجب أن تضطر لمشاهدتها. أشدد على أن روح الدعابة لدينا قد تقترب من حساسيات الآخرين، لكنها لا تنبعث في أي وقت من النوايا الخبيثة". وأكد: "نحن لسنا عنصريين".
مشاركة :