سلم وزير الثقافة الكوري هوانج هي، اليوم، وسام الرياضة من الطبقة الأولى Cheongryong Medal (التنين الأزرق) من رئيس دولة كوريا الجنوبية مون جاي إن، إلى الراحل اللواء أحمد فولي نائب رئيس الاتحاد العالمي للتايكوندو ورئيس الاتحاد الإفريقي السابق، وذلك تقديراً لعطائه في رياضة التايكوندو ومساهمته في تطور وانتشار الرياضة في القارة الإفريقية. وتسلم الوسام من وزير الثقافة الكوري السفير المصري حازم مصطفى ابراهيم في حضور شونج وان شو رئيس الاتحاد العالمي للتايكوندو. وبهذا الوسام يصبح اللواء الفولي أول شخص يحصل على وسام من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. يُذكر أن اللواء الفولي قد تقلد أوسمة في جميع مراحل حياته فحصل على أربعة أوسمة أثناء خدمته بوزارة الداخلية ووسام بعد خروجه على المعاش ليصبح لديه ستة أوسمة هي وسام الرياضة من الطبقة الأولى، ووسام الرياضة من الطبقة الأولى من كوريا الشمالية، ووسام الملك عبد العزيز من السعودية، ونوط الامتياز من الدرجة الأولى ووسام بدرجة فارس من ألمانيا ووسام الاستحقاق من كوريا الجنوبية والذي تسلمه السفير المصري، اليوم. وأعرب نجله محمد فولي عن سعادته بهذا الوسام خاصة أنه من دولة كوريا الجنوبية معقل التايكوندو في العالم حيث يكلل هذا الوسام مجهودات والده في رياضة التايكوندو التي أفنى فيها حياته. وأوضح محمد فولي أنه تلقى تهنئة من دكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والذي يكن كل الاحترام والتقدير للراحل وأسرته. ومن جانبه قال رئيس الاتحاد العالمي للعبة: ”اللواء أحمد فولي كان رجل عظيم، لقد أفنى حياته في تطوير رياضته المحبوبة وساهم فيما وصلنا له اليوم لنكون أفضل اتحاد أولمبي وبارالمبي في العالم“. وأضاف شو: "خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي للتايكوندو استطاع الفولي إحداث ازدهار وتطور في المنطقة حتى استطاعت القارة السمراء في الفوز بخمس ميداليات أولمبية في ريو 2016 لتكون خير دليل على عالمية التايكوندو، فبفضله أصبح التايكوندو اليوم أحد الرياضات الشعبية في قارة إفريقيا، كما ساهم الفولي في ترسيخ مكانة التايكوندو في الألعاب الأولمبية ولولا جهوده ماكنا وصلنا لما نحن فيه الآن". وقد رحل اللواء أحمد فولي عن عالمنا يوم 27 سبتمبر 2020 بعد رحلة عطاء كبيرة مع الرياضة المصرية والإفريقية والعالمية حيث تولى العديد من المناصب الرياضية فقد اتجه الفولي لمجال الإدارة الرياضية في عام 1985، حيث تم تعيينه عضو بمجلس إدارة الاتحاد المصري للدراجات، وفي عام 1996 انتخب عضو بمجلس إدارة الاتحاد المصري للتايكوندو ثم عضوًا بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية، وفي عام 2000 تم اختياره نائب رئيس البعثة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية سيدني 2000، وفي عام 2001 انتخب رئيسًا للاتحاد المصري للتايكوندو وخلال فترة رئاسته للاتحاد المصري للتايكوندو استطاع تحقيق طفرة عالمية للاعبي مصر، تحت قيادته حصلت مصر على أول ميدالية أولمبية في تاريخ التايكوندو وهي البرونزية التي أحرزها تامر صلاح في أولمبياد أثينا 2004، وفي نفس العام تم اختياره بالإجماع لرئاسة الاتحاد الإفريقي للتايكوندو ثم اختياره نائبًا لرئيس الاتحاد العالمي للعبة، حيث حصدت القارة الإفريقية 5 ميداليات أولمبية بدورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو منها برونزية البطلة المصرية هداية ملاك، وفي عام 2012 رأس البعثة المصرية في أولمبياد لندن، كما انتخب عضوًا ورئيسًا لنادي الزهور، وايضًا شغل منصب رئيس اتحاد الكونفدراليات الرياضية الإفريقية ونائب رئيس اتحاد التضامن الإسلامي للألعاب الرياضية. ورغم رحيله عن عالمنا تظل ذكراه في قلو الجميع وتظل أعماله شاهدة على رجل أفنى حياته من أجل اسعاد الآخرين.
مشاركة :