آسية إبراهيم/ الأناضول حذر تقرير أممي من أن قرابة نصف سكان ميانمار مهددون بالفقر بحلول عام 2022، إثر تبعات جائحة كورونا والانقلاب العسكري . جاء ذلك خلال تقرير نشره "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، الجمعة، على موقعه الإلكتروني، تحت عنوان: "كورونا والانقلاب والفقر: تفاقم الصدمات السلبية وتأثيرها على التنمية البشرية في ميانمار". ووفقا للتقرير، يمكن لجائحة كورونا إلى جانب عدم الاستقرار في أعقاب الانقلاب العسكري، الذي وقع في فبراير/ شباط الماضي، أن يغرقا ما يقرب من نصف سكان ميانمار في الفقر. وأشار التقرير الأممي أن "ذلك من شأنه أن يؤدي لخسارة المكاسب الاقتصادية للبلاد التي تحققت على مدار الـ 16 عامًا الماضية". وأضاف: "الأزمة السياسية الحالية ستزيد بلا شك من تعقيد التأثير الاجتماعي والاقتصادي للجائحة؛ مما سيقلل من الدخل". ويهدد الفقر 48.2 في المائة من سكان ميانمار، أي ما يعادل حوالي 26 مليون شخص، بحلول عام 2022، مقارنة بـ 24.8 في المائة في عام 2017، بحسب البرنامج الأممي. وأوضح التقرير أنه "من المرجح أن تؤثر الأزمة السياسية على الشركات الصغيرة بشكل حاد؛ مما يؤدي إلى فقدان الأجور وصعوبة الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية". كما حذر البرنامج الأممي من "أنه من المتوقع أن يتحمل النساء والأطفال العبء الأكبر لتبعات أزمتي تفشي كورونا والانقلاب العسكري". ومطلع فبراير الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا، تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت، والمستشارة أونغ سان سوتشي. وفي 22 أبريل/نيسان الجاري، حذرت الأمم المتحدة، من أن قرابة 3.4 ملايين شخص في ميانمار سيواجهون الجوع في غضون الأشهر الستة المقبلة؛ جراء الأزمة السياسية الراهنة وجائحة كورونا والفقر الموجود مسبقا. وسجلت ميانمار حتى الجمعة، 142 ألفا و800 إصابة بكورونا و3 آلاف و209 وفاة، وفق موقع "ورلدوميتر". وحتى عصر الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، 151 مليونا و274 ألفا، توفي منهم أكثر من 3 ملايين و182 ألفا، وتعافى ما يزيد على 120 مليونا و671 ألفا، بحسب المصدر ذاته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :