وعدت وكالة صحية حكومية في الولايات المتحدة الخميس مرة جديدة بالعمل من أجل حظر السجائر بنكهة النعناع (منتول)، بعد ضغط فرض عليها من قبل مجموعات تعنى بشؤون الأميركيين من أصل إفريقي، حيث تنتشر السجائر من هذا النوع بكثرة في أوساط السود. وحاولت إدارة الغذاء والدواء أن تمنع السجائر بنكهة النعناع عدة مرات في السابق ولكنها واجهت "مقاومة عنيفة" من قبل شركات التبغ الكبرى الخمس في الولايات المتحدة، ومن نواب في الكونغرس، خلال ولايتيْ باراك أوباما ودونالد ترامب. وبمعزل عن نسبة النجاح المتوقعة لخطوة من هذا النوع، إن قراراً مثل هذا من شأنه أن يستغرق تنفيذه سنوات، حيث من المقدر أنه سيواجه دعوى قانونية واستئنافاً من قبل المصنعين. وكانت مجموعة من المنظمات الطبية رفعت دعوى قضائية تهدف إلى إجبار إدارة الغذاء والدواء على منع هذا النوع من السجائر، زاعمة أن الإدارة الحكومية أجلت بطرق "غير منطقية" مسألة الحسم في هذه المسألة، منذ إطلاق العريضة الأولى بخصوص الضرر الصحي المترتب عن السجائر ذات النكهات في 2013. 6 أشهر فقط من تدخين السجائر الإلكترونية.. قادت مراهق بريطاني إلى غرفة الإنعاش دراسة: الآباء أقل دراية بتدخين أبنائهم السجائر الإلكترونية مقارنة بالسجائر التقليدية ويرى مراقبون أن "الصحة العامة" ستسجل انتصاراً كبيراً في حال أجبرت الإدارة على حظر هذا النوع من السجائر. ويقول الطبيب النفسي من جامعة هيوستن الطبية إن السجائر من هذا النوع "تستهدف المجتمعات حيث يعيش الأميركيون من ذويي البشرة السوداء". ويضيف الدكتور جن هو يوون "إن التبغ المنكّه بشكل عام مصنوع لاستهلاك النيكوتين بشكل أكثر" وهو يشير إلى أن "نصف المدخنين في المجتعات السوداء كان ليكونوا غير مدخنين لولا هذه السجائر". ولم تحدد إداة الغذاء والدواء موعد الحظر النهائي ولكنها قالت إنها ستعمل على إنجاز المشروع في السنوات المقبلة. وكانت السجائر بالنغناع هي الوحيدة التي لها نكهة ولم تمنع بموجب قانون 2009. وكان الاتحاد الأوروبي منع هذا النوع من السجائر في 2020 وذلك بعد أربعة سنوات من "فترة انتقالية" خصصت للأسواق وبدأت في 2016.
مشاركة :