احتفلت بازليك العذراء سيدة السلام للكاثوليك بشرم الشيخ بأحد السعف المسمى أحد الشعانين، وهو تذكار لدخول المسيح إلى أورشليم كملك متواضع، راكبا على جحش، وتزفه الناس برفع أغصان الزيتون وسعف النخيل، ووضع بعض ملابسهم تحت أرجل الحمار، صانعين بذلك طريقا ممهدا للمسيح. وأوضح الأب إرميا نشأت، راعي بازليك العذراء سيدة السلام بشرم الشيخ في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه جرى الاحتفال وسط إجراءات مشددة أمنية على المستوى الخارجي، واحترازية على المستوى الداخلي،. وتابع أنه منذ ذلك الوقت ولمدة خمسة أيام متتالية، صلى المؤمنون صلوات تسبحة البصخة، وهي كلمة يونانية تعني بيسح - اي الفصح - العبور من حالة لأخرى. وفيها تقرأ نبوات كثيرة من العهد القديم وأناجيل العهد الجديد. وأضاف: كما احتفلت البازليك بخميس العهد، وهو يوم تذكار لآخر عشاء للمسيح مع تلاميذه الإثنى عشر، وتوديعهم، وغسل أرجلهم. فيكون بذلك مثالا في التواضع لهم. وقد استغرقت الصلوات أكثر من أربعة ساعات متواصلة. وتابع: وقد احتفلت البازليك أيضا اليوم بصلوات الجمعة العظيمة. وهي تذكار لتسليم يهوذا الإسخريوطي - أحد التلاميذ، ومسئول الصندوق- للمسيح لكي يحاكم على أيدي شيوخ كهنة اليهود ومن ثم هيرودس وبيلاطس. أيضا هي تذكار لإنكار بطرس كبير التلاميذ، للسيده المسيح امام جارية. وأخيرا هى تذكار موت المسيح بإرادته عن العالم. وأشار الأب إرميا غلى أنه سوف يستكمل المؤمنون صلاتهم طوال ليلة غد السبت في قراءة لسفر المزامير وسفر الرؤيا، ويختم الاحتفال بالقداس. وتسمى هذه الليلة، بليلة ابوغلمسيس وهي كلمة يونانية (كليبسيس) اي الرؤيا. وأخيرا تستعد البازليك للاحتفال بعيد القيامة المجيد مساء السبت بزينة وشارات بيضاء وورود، تحت إجراءات احترازية مشددة. لافتا إلى أن الأمر الغالب على الاحتفالات هو وجود الأطفال وهم يحملون الورود والعطايا التي ادخروها طوال فترة الصوم ليساعدوا بها المحتاجين والمعوزين قبل العيد.
مشاركة :