صدر أخيراً العدد (55) لشهر مايو من مجلة (الشارقة الثقافية) التي تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، وجاءت الافتتاحية بعنوان (التكريم الثقافي)، مؤكدة أنّ مبادرة ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ترسم ضوءاً في مسيرة المثقفين العرب الإبداعية، وتمنحهم دفعة قوية من الأمل الحقيقي في الحاضر والمستقبل، باعتبارهم رافعي راية الثقافة العربية وحاملي رسالتها وهويتها، وهي أكثر من مجرد مبادرة لتكريم الذين أسهموا في خدمة الثقافة والاحتفاء بإنجازاتهم ونتاجهم الفكري والأدبي، وإنما رسالة عميقة تؤكد المعاني الإنسانية والقيم السامية التي ينادي بها مشروع الشارقة الثقافي، وتعبّر عن الحب والوفاء من سموه لأولئك الذين قادوا النهضة وملؤوا الأفق، وآثروا طريق الثقافة في صمت بلا معين أو كلل. أمّا مدير التحرير نواف يونس، فأشار في مقالته التي حملت عنوان (البحتري عميد المدرسة الشعرية الشامية) إلى أن المشهد الشعري السوري يتميز من بدايات القرن العشرين وحتى نهايته بكوكبة من الشعراء الذين حققوا مكانة متقدمة شعرياً على مستوى الوطن العربي، مبيّناً أنّ هذا التميز لم يأتِ من فراغ، وإنما هو امتداد طبيعي لدور الشام جغرافياً وتاريخياً وثقافياً، منذ بداية القرن الثاني الهجري وما تبعه، إذ إنّ المشهد الشعري العربي يكن كل الاحترام لشعراء أمثال أبي تمام والمتنبي وأبي العلاء والبحتري، وغيرهم من الشعراء الذين ينضمون لتلك القافلة الشعرية السيارة من دون انقطاع أو توقف على مدى هذه القرون السالفة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :