رفع المستثمرون في الأسواق العالمية حيازتهم من السيولة النقدية بأكبر وتيرة منذ مارس 2020، مع القلق حيال مدى استمرارية مكاسب أسواق الأسهم. وكشفت بيانات مؤسسة "إي بي إف آر" لتتبع تدفقات الصناديق الاستثمارية، أن المستثمرين ضخوا 57.3 مليار دولار في صناديق السيولة في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز". وأظهرت بيانات "بنك أوف أمريكا" أن حجم السيولة المتدفقة للسيولة يُعتبر الأعلى منذ تقلبات الأسواق في مارس من العام الماضي حينما بدأ تفشي وباء "كورونا". ويشير تفضيل المستثمرين لحيازة السيولة النقدية إلى انتهاج نهج حذر بشأن الاستثمار، بالإضافة إلى توقعات بضعف العوائد في أسواق الأسهم والسندات. وتزامن صعود حيازات السيولة مع هبوط التدفقات المخصصة لصناديق الأسهم، والتي بلغت 10.5 مليار دولار في الأسبوع الماضي. وكان مؤشر "S&P 500" قد سجل ارتفاعا بنسبة 88% منذ القاع المسجل في مارس 2020، محققاً إغلاقا قياسيا أمس مع تعافي الاقتصاد من تداعيات الوباء واستمرار عمليات التطعيم وحزم التحفيز المالي والنقدي.
مشاركة :