قالت رئيسة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، الدكتورة ريمة الحوسني، إن الفترة الماضية شهدت العديد من الأخبار غير الرسمية حول وجود عينات إيجابية لفحوص بعض الرياضيين، جرى نسج قصص حولهم من خلال طرح القضايا بطريقة لا تتناسب مع حقيقة الوضع، مشيرة إلى أن البعض تناول الأخبار من دون مصدر رسمي، ما أضر بلاعبين وأندية، وهو ما جعلهم يلتفتون لأهمية العمل على رفع درجة الوعي لدى وسائل الإعلام والجماهير. وقالت الحوسني في مداخلة خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها الوكالة، أول من أمس، عبر برنامج «زووم»، إن من الضروري عدم تداول أي معلومات حول ظهور عينات إيجابية للرياضيين قبل صدور القرار الرسمي من جانبها، لكونه يتسبب في ضرر على الرياضيين والأندية، مؤكدة أن أبواب الوكالة مفتوحة أمام الاستفسارات للرد عليها ضمن المعايير المعتمدة لذلك. وكانت الفترة الماضية شهدت تداول أسماء عدد من اللاعبين على منصات التواصل الاجتماعي بظهور حالات إيجابية لفحص المنشطات في عيناتهم، في وقت لم تصدر الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات ولا أنديتهم أي بيانات توضيحية، بينما توقف اللاعبون عن المشاركة في التدريبات والمباريات الرسمية مع أنديتهم. وأكدت الحوسني أن مبدأ السرية في نشر هوية الرياضي مكفول وفقاً للوكالة الدولية، ولا تنازل عنه إلى حين صدور القرار النهائي تجاه الرياضي، مشيرة إلى أن هنالك عقوبات صارمة ضد جميع العاملين في الوكالة، في حال جرى إفشاء المعلومات من طرفهم. وأشارت إلى أن الفترة الزمنية لإصدار القرار النهائي تصل بحد أقصى إلى ستة أشهر من تاريخ وصول نتيجة المختبر، وأنه خلال هذه الفترة قد يتم إيقاف اللاعب إجبارياً أو اختياراً، وقالت: «الإخطار الأولي يكون إلى حين صدور القرار النهائي، ويتم خلال هذه الفترة مراجعة النتائج الخاصة بالتحاليل، وما إذا كان لدى اللاعب موافقة باستخدام المادة وفقاً لطلب الإعفاء العلاجي، ومن بعدها التأكد من عدم نزاهة العينة حسب معايير الوكالة الدولية، وبحث حيثيات وظروف وجود المادة المحظورة في عينة الرياضي». وأوضحت أن الإيقاف يتم بعد التأكد من ثبوت تعاطي المادة المحظورة، وبناءً على ذلك يتم إخطار اللاعب. وأضافت: «اللاعب لديه الحق في طلب الاستئناف، ويتم خلال هذه الفترة عمل جلسة استماع لشرح موقفه، ثم يتم إصدار القرار بحق اللاعب، وتأخذ هذه العملية ستة أشهر كحد أقصى». وقالت رئيسة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات إن الهدف من وراء تنظيم اللقاء الإعلامي المفتوح هو تثقيف وسائل الإعلام لإيصال المعلومات والرسالة إلى الجماهير حول القضايا الخاصة بثبوت تعاطي لاعبين لمواد محظورة بالشكل الدقيق، وأضافت: «الإعلام معروف بدوره الإيجابي، وهو شريك في العمل معنا لرفع الوعي لدى الرياضيين حول خطورة تعاطي المنشطات، ونحن ننظر إلى الإعلام على أنه سلاح قوي في مجال التوعية والتثقيف». وأضافت: «كانت هناك ملاحظات حول التخبط في نشر الأخبار حول وجود عينات إيجابية لدى رياضيين، ونسج قصص حولهم، وجرى طرح القضايا بطريقة لا تتناسب مع حقيقة الوضع، فالبعض يتناول الأخبار، ولكن من دون مصدر رسمي، لذلك فإن موضوع إدارة نتائج العينات يحتاج إلى معرفة دقيقة». وأكدت الدكتورة ريمة الحوسني أنهم ماضون في طرح المبادرات المستقبلية، بالتعاون مع وسائل الإعلام، من أجل إيصال المعلومة التثقيفية إلى كل الرياضيين والعاملين في مجال الرياضة. وأشادت بالأسئلة التي قدمها الإعلاميون خلال الجلسة، ما كان له الأثر الواضح في إثراء النقاش. من جانبه، قال عضو مجلس إدارة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، الدكتور مطر النيادي، إن الرياضي هو المسؤول الأول عن كل ما يتناوله من مواد. وأضاف خلال مداخلته في اللقاء الإعلامي: «دائماً ما نخبرهم خلال الحملات التثقيفية بضرورة عدم الوقوع في المخالفات، فهنالك بعض الحالات التي يثبت فيها جهل اللاعب بتناول مواد محظورة، وكما ذكر فإن المسؤولية الصارمة تقع على اللاعب، لذلك فهو مطالب بالوعي حتى لا يقع في شباك المنشطات». بدوره، شرح مسؤول الشؤون الفنية في الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، عمرو عادل، اللوائح وآلية الإعفاء العلاجي، والآلية المتبعة في إدارة النتائج منذ لحظة ظهور العينة الإيجابية، مؤكداً أنه لا يتم الإفصاح عن هوية اللاعب إلا عقب صدور القرار الرسمي، وأن الوكالة غير مسؤولة عما ينشر في وسائل الإعلام وفي منصات التواصل الاجتماعي. مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أسماء عدد من اللاعبين حول ظهور حالات إيجابية لفحوصاتهم. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :