إرهاب «الحوثي» يهدد 4 ملايين نازح في مأرب

  • 4/30/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دفع عدوان ميليشيات الحوثي الإرهابية على مدينة مأرب، اليمن، إلى حافة الانهيار، حيث يهدد العدوان نحو 4 ملايين يمني أصبحوا بلا مأوى، جمعيهم نزحوا إلى مأرب بعد الدمار الذي تسببت به الميليشيات في أجزاء أخرى من البلاد. الوضع الكارثي أثار قلق العديد من المنظمات الدولية، التي بدأت في دق ناقوس الخطر، مشيرة إلى أن الحوثيين يرتكبون عدة جرائم ضد اليمنيين، وخاصة تدمير مدنهم والاستيلاء على المساعدات الإنسانية الدولية وتوزيعها على أنصارها فقط. ونزح المواطن اليمني هادي صلاح وعائلته 5 مرات منذ الانقلاب الحوثي عام 2014، وهو من منطقة نهم بالعاصمة صنعاء، وصل في النهاية إلى مخيم السويداء للنازحين في مأرب حيث لاحق عدوان الحوثيين أسرته في جميع أنحاء البلاد. وقال لموقع «ميدل إيست أي» البريطاني: «بدأت رحلتي في النزوح في أواخر عام 2015، عندما ضرب القتال قريتنا، تركنا كل شيء وراءنا وفررنا مع عائلات أخرى إلى وجهة غير معروفة». وبحلول أغسطس 2020، وصل هو وأفراد أسرته الثمانية إلى منطقة «عبيدة» في مأرب، حيث ساعدهم الناس في إنشاء مخيم لمئات العائلات النازحة، وعلى الرغم من أنها كانت في البداية مكاناً أكثر أماناً، إلا أن هجمات الحوثيين بدأت في تهديد حياتهم مرة أخرى. وأوضح أن «الحوثيين جددوا هجماتهم باتجاه مأرب وواصلنا الفرار من المعارك، آخر مرة كانت في أغسطس 2020 عندما فررنا من مخيم الزبرة ووصلنا إلى السويداء». ونقل الموقع عن صلاح تأكيده أنه سئم هو وباقي اليمنيين من النزوح، لكنه قال إن التهديد بالعنف لا مفر منه بغض النظر عن مكان استيطان عائلته. وقال أن «المعارك عادة ما تصل إلى مخيماتنا، وفي كثير من الأحيان يكون هناك ضحايا بين العائلات النازحة، لأننا أقمنا مخيماً في مناطق آمنة وصلنا إليها، ثم لا يلبث أن تلاحقنا هجمات الحوثيين، أصبح لا يوجد مكان آمن يكفي لآلاف العائلات النازحة». ودفعت أعمال العنف، اليمن إلى حافة الهاوية، وتركت شعبها في حالة خوف دائم. وقبل اندلاع الحرب، كان عدد سكان مأرب 20 ألف نسمة، وفقًا للبنك الدولي، لكنها أصبحت منذ ذلك الحين واحدة من أكثر المحافظات كثافة سكانية في اليمن، حيث تستضيف ربع النازحين داخليا في اليمن البالغ عددهم 4 ملايين، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقال صالح الحداد، ناشط حقوقي في مأرب، إن أوضاع العائلات النازحة في المحافظة أصبحت متردية بشكل خاص بعد تصعيد الحوثييين الأخير. وأكد أن القذائف سقطت على أو بالقرب من مخيمات النازحين وأن العديد من النازحين انتقلوا إلى مخيمات جديدة أكثر أماناً. القلق الذي ينتاب اليمنيين هو أن حرمة شهر رمضان لا تمثل أي عائق ديني أو أخلاقي للميليشيات الإنقلابية، حيث اعتادت على تكثيف هجماتها وعدوانها خلال الشهر الفضيل. وواصلت خلال الأيام الماضية ارتكاب جرائم بشعة، دون أي اعتبار لدعوات وقف إطلاق النار لمنع انتشار فيروس كورونا، أو لحرمة الشهر المبارك.

مشاركة :