شدَّد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حرصه الدائم على لمِّ الشمل العربي والإسلامي وعدم السماح لأي أيدٍ خفيةٍ بالعبث بذلك انطلاقاً من موقع مسؤوليته العربية والإسلامية، مثنياً على جهود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل. وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز تشرُّف المملكة بخدمة الحرمين وقاصديهما، مُوضِّحاً “نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادةً وحكومةً وشعباً؛ لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم”. وتطلَّع في كلمةٍ له خلال استقباله أمس في منى كبار الشخصيات الإسلامية؛ إلى أن يسود الأمن والاستقرار الأمتين العربية والإسلامية والعالم بأسره، مشيراً إلى دعمه الجهود العربية والإسلامية الرامية إلى تحقيق الاستقرار. وأثنى الملك على جهود الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان والأمير خالد الفيصل، وقال “أيها الإخوة والأبناء؛ حينما يقوم الابنان محمد بن نايف ومحمد بن سلمان بواجبهما الذي ورثاه من آبائهما وأجدادهما؛ فإنني أقول كذلك للأمير خالد الفيصل يُشكَر على جهوده في هذا البلد، وهذا الذي سهرنا عليه، وهو ابن فيصل الذي جعله الملك عبدالعزيز نائباً له في هذه المنطقة”. وبيَّن أن أبناء الملك عبدالعزيز، سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، تبِعوه في خدمة الإسلام والمسلمين. إلى ذلك؛ استقبل خادم الحرمين الشريفين أمس رئيس جمهورية المالديف، عبدالله يمني عبدالقيوم. خادم الحرمين الشريفين مستقبلاً أمس في منى كبار الشخصيات الإسلامية ورؤساء وفود الحج. وحضر الاستقبال ولي العهد وولي ولي العهد وأمير منطقة مكة المكرمة (واس) في كلمةٍ إلى ضيوفه والشخصيات الإسلامية ورؤساء وفود الحج الملك: لن نسمح لأيدٍ خفيَّة بالعبث.. وحريصون على لمِّ الشمل العربي والإسلامي منى واس الأمير خالد الفيصل يُشكَر على جهوده في هذا البلد.. وهذا الذي سهرنا عليه. ولي العهد وولي ولي العهد يقومان بواجبهما الذي ورثاه عن الآباء والأجداد. شدَّد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حرصه الدائم على لمِّ الشمل العربي والإسلامي وعدم السماح لأي أيدٍ خفيةٍ بالعبث بذلك انطلاقاً من موقع مسؤوليته العربية والإسلامية ودور المملكة الإقليمي والعالمي، مثنياً على جهود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، وأمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل. وأكد خادم الحرمين الشريفين تشرُّف المملكة بخدمة الحرمين وقاصديهما، موضِّحاً «نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادةً وحكومةً وشعباً؛ لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم». وتطلَّع في كلمةٍ له خلال استقباله أمس في منى كبار الشخصيات الإسلامية وضيوفه ورؤساء وفود الحجاج ومكاتب شؤونهم؛ إلى أن يسود الأمن والاستقرار الأمتين العربية والإسلامية والعالم بأسره، مشيراً إلى دعمه الجهود العربية والإسلامية الرامية إلى تحقيق الاستقرار. وأثنى الملك سلمان بن عبدالعزيز على جهود الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان والأمير خالد الفيصل، وقال «أيها الإخوة والأبناء؛ حينما يقوم الابنان محمد بن نايف ومحمد بن سلمان بواجبهما الذي ورثاه من آبائهما وأجدادهما؛ فإنني أقول كذلك للأمير خالد الفيصل يُشكَر على جهوده في هذا البلد، وهذا الذي سهرنا عليه، وهو ابن فيصل الذي جعله الملك عبدالعزيز نائباً له في هذه المنطقة». وبيَّن أن أبناء الملك عبدالعزيز: سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله تبِعوه في خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكِّداً «يُشرِّفني أن أكون خادم الحرمين الشريفين ويُشرِّفنا كلنا «الأسرة» أن نكون خُدَّاماً للحرمين الشريفين، وأرجو لكم التوفيق والسداد إن شاء الله». وصافح الملك خلال حفل الاستقبال رئيس المالديف، عبدالله يمين عبدالقيوم، والرئيس السابق لمالي، جونكور تراوري، ورئيس وزراء جمهورية السنغال، محمد بن عبدالله جون، والنائب الأول لرئيس السودان، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، ومساعد رئيس مصر، المهندس إبراهيم محلب، ورئيس مجلس النواب العراقي، سليم عبدالله الجبوري، ورئيس مجلس النواب الإندونيسي، ستايانوفانتو، ورئيس البرلمان النيجيري، أمادوساليفو، وكبار المسؤولين في عددٍ من الدول الإسلامية. من جهته؛ اعتبر وزير الحج، الدكتور بندر حجار، موسم الحج لهذا العام انعكاساً للصورة الحقيقية للإسلام وحضارته وقيمه، مشيراً إلى سعي المملكة لترسيخ هذه الصورة بعد موجة الإرهاب التي تجتاح العالم اليوم باسم الإسلام زوراً وبهتاناً دون مرعاة لحرمة الدين أو أرواح الآمنين، ما شوَّه صورة الدين وألحق أكبر الضرر بالأمة. وقال الوزير حجار، في كلمةٍ له خلال حفل الاستقبال ذاته، إن ضيوف الرحمن أدّوا الفريضة في أجواء إيمانية مفعمة بالهدوء والسكينة والطمأنينة في صورة إنسانية عالمية فريدة تجسدت فيها معاني المحبة والإيثار والتواضع والتسامح والوسطية، عاداً هذه الصورة تعبيراً حقيقياً عن الإسلام وحضارته وقيمه «التي انطلقت من هذا المكان وذاك الزمان وأكد عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع». وهنَّأ الوزير خادم الحرمين الشريفين والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى، مُنوِّهاً بتعامل القيادة مع حادث الرافعة كونه جمع بين الاطمئنان على المصابين وحفظ الحقوق بحزم. وخاطب الملكَ بقوله «إن عزمكم وحزمكم بدا واضحاً وجليَّاً في مواقف تاريخية كثيرة على المستويين الداخلي والخارجي، لكنه اتضح بصورة إنسانية حانية وبسجيَّة المسلم السمحة وأنتم تحثون الخطى لزيارة مصابي حادثة الرافعة في دور الاستشفاء في مكة المكرمة وتطمئنون عليهم، تتحدثون إليهم، تلاطفونهم، تلبون طلباتهم، ثم تتخذون قراراتكم التاريخية التي حفظت الحقوق وحققت العدالة، فقد كنتم بلسماً للمصابين، كنتم لهم الأخ القريب، والمسؤول النجيب، الحازم في رعاية شؤونهم، وحفظ حقوقهم وتضميد جراحهم». وزاد «إنه الحكم الرشيد فلا غرابة، فلا مباهاة ولا تزايد للمتزايدين فجزاكم الله خيراً يا خادم الحرمين الشريفين خير ما يجازي به عباده المؤمنين». وأشار حجار في كلمته إلى توجيهات القيادة بتوفير التسهيلات للحجاج اليمنيين والسوريين. وأوضح «استجابةً لتوجيهاتكم السديدة؛ قامت وزارة الحج بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية الأخرى بتوفير كافة التسهيلات لتمكين الحجاج اليمنيين والسوريين من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة كبقية الحجاج القادمين من جميع دول العالم». وأكد توفير جميع متطلبات الحجاج من أبناء اليمن وسوريا وسكنهم وتنقلاتهم وتحقيق راحتهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة تقديراً لظروفهم التي يمرون بها، متابعاً «وقد حمّلوني أن أنقل لمقامكم الكريم مشاعرهم الصادقة وابتهالاتهم إلى العلي الحكيم بأن ينعم عليكم بدوام الصحة ويُسدِّد كل أعمالكم لما فيه خير الإسلام والمسلمين». ونوه حجار بما يجده العاملون في منظومة الحج من دعم وتوجيه ومؤازرة من القيادة. ولفت إلى الجهود الموفقة التي يبذلها ولي العهد في متابعة منظومة الحج والوقوف بنفسه على مستوى الخدمات ما أضفى مزيداً من الراحة للحجاج وارتقى بالعمل التنفيذي إلى المستوى المستهدف، معبِّراً عن تقديره وعرفانه لأمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، وأمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان «اللذين قادا مسيرة الحج في المدينتين المقدستين بفكرٍ حصيفٍ تحت شعار (الحج عبادة وسلوك حضاري)». واعتبر وزير الحج أن المكان والزمان سيشهدان على تسخير المملكة كافة إمكانياتها المالية والبشرية والتقنية لجعل الحج سهلاً وميسراً، مستشهداً بمشاريع التوسعة العملاقة التي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً من حيث المساحة والجودة وسرعة التنفيذ لتجسد على الأرض مقولة خادم الحرمين الشريفين «مكة المكرمة والمدينة المنورة تهمنا قبل أي مكان في الدنيا». وفي كلمةٍ له خلال الحفل؛ أرجع رئيس رابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بروز الجماعات والتنظيمات التي تنتهج العنف وتمارس الإرهاب باسم الدين إلى التفريط في الإسلام الصحيح ما أفرز سلبيات كثيرة كبروز تيارات معادية تتحدى الأمة في أطروحات خارجة عن سياقها الحضاري ولا تتفق مع ثقافتها وأخلاقها. وحذر رئيس رابطة العالم الإسلامي من ظاهرة الإرهاب الذي اتخذ شكلاً دينياً، ونبَّه إلى خطره على دين الأمة واستقرارها وعلاقتها مع غيرها، مبيِّناً أن الرابطة أولته اهتماماً خاصاً وأبرزت جهود المملكة في مكافحته وعقدت مؤتمراً إسلامياً عالمياً في مواجهته. ورأى أن المخلصين لدينهم وأمتهم يتابعون بأسى وألم ما يجري في بعض البلاد العربية والإسلامية من الفتن والاضطراب والاحتراب وإزهاق الأرواح وخراب العمران وتدهور الاقتصاد وارتفاع معدل الفقر والبطالة وكثرة النزوح والتشرد. وتابع مخاطباً الملك سلمان «إن آمالهم عظيمة في مبادراتكم الجادة يا خادم الحرمين الشريفين لإخراج الأمة من هذه الأزمات وتخفيف آثارها المحزنة، وأن المسلمين المخلصين يتابعون بتقدير وإعجاب ما تبذله المملكة من الجهود العظيمة في أزمات كثيرة سعياً في إيجاد حلول عادلة تهدف إلى التصالح والتسامح والتعاهد على حقن الدماء واحترام كرامة الإنسان وإرساء دعائم الأمن والاستقرار». ووصف التركي «عاصفة الحزم» بأحد أبرز الجهود المُوفَّقة التي قامت بها المملكة استجابةً لمناشدة الشعب اليمني وحكومته الشرعية ورفعاً للظلم عن شعب اليمن وحماية وحدته واستقراره واسترداد السلطة الشرعية من الحوثيين وحلفائهم الذين بغوا على الشعب واعتدوا على مؤسسات الدولة سعياً لتنفيذ مخطط يستهدف المنطقة كلها. ولاحظ أن «المسلمين أيَّدوا عاصفة الحزم أينما كانوا وفرِحوا بها؛ كونها رفعت معنوياتهم وقوَّت آمالهم وتطلعاتهم إلى المملكة وقبلتهم ومكان حجهم ومنطلق رسالتهم، وإلى قائدها خادم الحرمين الشريفين راعياً لشعبٍ وفيّ مع قيادته حريصاً على استقرار المجتمعات الإسلامية وأمنها مناصراً للمظلومين في سوريا واليمن وغيرهما من بلاد المسلمين». وتابع «إن تاريخكم يا خادم الحرمين الشريفين المملوء بالإنجازات، وما للمملكة من مكانة إقليمية وعالمية وتجارب رائدة، يقوي الآمال ويخفف الإحباط، والمخلصون من العرب والمسلمين ومن يريد الخير والأمن للبشرية معكم، وسيحقق الله النصر والنجاح بإذنه وعونه على أيديكم». وأكد التركي أن «مِن فضل الله على قادة المملكة العربية السعودية وأبنائها أن جعل بيته الحرام ومسجد خاتم رسله فيها، ووفَّق قادتها إلى تطبيق شرع الله وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو جزء من اهتمام المملكة بالإسلام تعليماً وتطبيقاً ودفاعاً عنه، وخدمة للمسلمين كافة. وقال «انطلاقاً من هذه المكانة التي تختص بها المملكة في الأمة الإسلامية؛ فإن أمل المسلمين المخلصين أن يزداد تعاون قادة الأمة الإسلامية وعلمائها وهيئاتها المختلفة مع المملكة بقيادتكم الحكيمة فيما تبذله من جهود تهدف إلى معالجة الأمة من أدوائها، والمضي بها نحو غد مشرق ونهضة رشيدة على مسار معالمها الحضارية». ونيابةً عن رؤساء وفود الحجاج ومكاتب شؤونهم؛ عبَّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، الدكتور هايل عبدالحفيظ داود، عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد على «الجهود الكبيرة والمنظمة كافة، وعلى الأعمال الخيِّرة الكريمة التي تُبذَل لخدمة وراحة وأمن حجاج بيت الله الحرام لكي يؤدوا شعيرة الركن الخامس من أركان الإسلام في يسر وسهولة وأمن وأمان». وخاطب الملكَ بقوله «لقد يسرتم على أهل الإسلام يسر الله عليكم بتوسعتكم للحرمين الشريفين، وتاج تلك الأعمال التاريخية توسعة المسعى والمطاف ومنشأة الجمرات وتحديث وسائل النقل والإقامة وغيرها من شواهد التاريخ التي تُشرِّف حكومتكم، وهي أعمال مكان شكر وتقدير أبناء الأمة وستبقى كذلك في وجدان كل مسلم». وتابع «لقد فتحتم لتوسعة الحرمين الشريفين خزائن دولتكم، وصرفتم عليها بسخاء وأريحية دون النظر لمردود دنيوي أو انتظار شكر من أحد لأنكم قصدتم بها وجه الله وخدمة إخوانكم المسلمين، ولا غرابة في ذلك فأنتم أهل للأمانة ومكان للمسؤولية ومشهودٌ لكم بالحكمة البالغة وبالرأي السديد وبالحزم الرشيد». ووصف الوزير الأردني أجواء حج هذا العام بقوله «لقد نعِمنا بجوٍ إيماني فريد وأمنٍ وارف وخدماتٍ موصولة، وكان ذلك بفضل ما تبذله حكومة المملكة بقيادتكم الحكيمة من جهدٍ كريمٍ مقدرٍ في خدمة حجاج بيت الله الحرام، والسهر على تقديم أفضل الخدمات لهم». وقال «هذا جهد متواصل نلمسه كل عام بخطوات جبارة وتحسينات مستمرة تؤكد الاهتمام الكبير والرعاية التي لا تتوقف عند حد والعمل المخلص الدؤوب من القائمين على شؤون الحج والحجاج بتوجيهاتكم السديدة والمتابعة الحثيثة من جميع المسؤولين بكل درجاتهم وفي مواقعهم الوظيفية بدءاً من سمو ولي عهدكم الأمين وسمو ولي ولي عهدكم وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة ومعالي وزير الحج، ومن مؤسسات الطوافة، ومن رجال أمنكم الشرفاء، ومن رجالكم الأمناء الساهرين على خدمة الحجاج في الموانئ الجوية والبحرية والبرية وعلى امتداد المسافات الطويلة الموصلة إلى المدينتين المقدستين وفي المشاعر الطاهرة». وأثنى الدكتور داود على «ما يلقاه الحجاج من مواطني بلادكم بشيوخها وشبابها من كرم ضيافةٍ وحسن استقبالٍ ومبالغةٍ في الخدمة رغم كبر الحشود واختلاف الحاجات والرغبات والثقافات والعادات، فكان ذلك مثار إعجاب الحجاج ودعائهم، ضارعين إلى الله الواحد القادر أن يحفظ المملكة ويمتعكم بموفور الصحة وكمال العافية، وأن يديم على بلادكم العزيزة نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار». ووصف أمن المملكة واطمئنانها وازدهارها بـ «نعمة كبرى لكل الأمة؛ لأن خيركم خيرٌ لأمتكم التي ما قصرتم في الدفاع عنها وفي تبني قضاياها في كل أصقاع الدنيا». ولدى انتهائه من كلمته؛ خاطب داود الملكَ بقوله «لا نملك ونحن نودع بلادكم المضيافة بعد أن أدَّينا النسك وتمتعنا بكل ما وفرتم من خدمات؛ إلا أن نكرر الشكر والعرفان لمقامكم ولرجالكم الذين سهروا على راحتنا، كما نقول لكم يا خادم الحرمين الشريفين: سيروا على بركة الله وتوفيقه، فلا لانت لكم قناة ولا خاب لكم فأل ولا كبا لكم فارس ولا فتر لكم عزم، وستبقى بلاد الحرمين معززة مرفوعة الجبين بقيادتكم وحكمتكم وحسن إدارتكم». وحضر حفل الاستقبال وطعام الغداء مع الملك كبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، ورؤساء وفود الحجاج ومكاتب شؤونهم، وضيوف رابطة العالم الإسلامي والجهات الحكومية. كما حضر الاستقبال الأمير خالد الفيصل، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، ووكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومحافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سعد بن محمد، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء وعددٌ من المسؤولين. نص كلمة خادم الحرمين الشريفين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم «وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق»، والصلاة والسلام على خير خلقه نبينا محمد بن عبدالله القائل «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه». إخواني حجاج بيت الله الحرام إخواني المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد: فإن هذا اليوم يوم العيد الأكبر.. يوم النحر.. أعظم يوم عند الله -عز وجل-، فيه يكمل الحجاج حجهم ويغفر الله ذنوبهم، ويعودون كيوم ولدتهم أمهاتهم، والحمد لله الذي جعل من الحج فرصة عظيمة يبدأ الإنسان بها حياة جديدة، يعمرها بتقوى الله، والعمل برضاه، والمملكة تفخر بما حباها الله من شرف عظيم في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. إخواني حجاج بيت الله الحرام إن الإسلام دين الأخوة والسلام والرحمة والعدل والإحسان، وهو الدين الذي يحث على صلاح الحياة وعمارتها، ولقد تعلمنا من حبيبنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن خير الناس من يبذل يده ولسانه ووجهه في نفع الناس والإحسان إليهم، وأن (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، وعلى هذا الهدي نسير ونوجه أعمالنا، سائلين الله التوفيق والسداد. أيها الإخوة والأخوات إننا من موقع مسؤوليتنا العربية والإسلامية، وانطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية الإقليمي والعالمي نؤكد حرصنا الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي، وعدم السماح لأي يد خفية بأن تعبث بذلك، ونحن نتعاون مع إخوتنا وأشقائنا في دعم الجهود العربية والإسلامية لما فيه الخير والاستقرار. أيها الإخوة والأخوات حجاج بيت الله الحرام نكرر ترحيبنا الدائم بكم في مهبط الوحي، وموطن خاتم الرسالات، وإننا في المملكة العربية السعودية وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرنا أنفسنا وإمكاناتنا وما أوتينا من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن، والسهر على أمنهم وسلامتهم. نسأل الله جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة الجليلة على الأمة الإسلامية وهي في خير حال، وأن يحفظ لبلادنا وأمتنا العربية والإسلامية الأمن والاستقرار، وأن يسود عالمنا كله. كما نسأله جل وعلا أن يتقبل من كل من لبى نداء الحج حجه ونسكه، وأن يعود نقياً من الذنوب والخطايا كيوم ولدته أمه، وأن يعيد جميع حجاج بيته العظيم إلى بلادهم سالمين غانمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشاركة :