دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) إلى لقاء وطني جامع تشارك فيه القوائم والفصائل لبحث تداعيات تأجيل الانتخابات الفلسطينية العامة. وأكد هنية في كلمة تلفزيونية بثتها قناة (الأقصى)، التي تبث من غزة، على أهمية إجراء اللقاء الوطني "حتى نتدارس بيننا كيف يمكن أن نمضي في المرحلة القادمة، وأن نتجاوز هذه المرحلة". واعتبر أن قرار تأجيل الانتخابات "مؤسف، ووضع الساحة الفلسطينية في حالة تشبه الفراغ، وهناك قضايا كبيرة كان يجب معالجتها من خلال المؤسسات التي ستشكل بعد الانتخابات". وقال إن قرار التأجيل "فيه من التعقيدات ما يمكن أن يعيد الوضع الفلسطيني إلى مربع المناكفات، ونحن في حماس لا نريد أن نحول هذا الوضع إلى صراع فلسطيني داخلي، بل نريد أن نستمر في لغة الحوار والتواصل والتوافق مع الكل الفلسطيني". وأضاف أن "هناك خارطة فلسطينية سياسية جديدة نتجت عن تشكيل القوائم لخوض الانتخابات، بالتأكيد هذه الخارطة يجب أن تؤخذ بالاعتبار في رسم معالم وملامح المستقبل". ورأى هنية أنه لا زال بالإمكان إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد سابقا في 22 من الشهر المقبل في مدينة القدس أولًا. في الوقت ذاته، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس رفضها القبول بالقرارات والشروط الدولية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد تأجيل الانتخابات العامة. يأتي ذلك فيما أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا مرسوما أجل فيه إجراء الانتخابات العامة التي تمت الدعوة لها في 15 يناير الماضي بعد اتخاذ قرار بشأن ذلك في اجتماع للقيادة الفلسطينية مساء أمس في مدينة رام الله. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المرسوم تضمن تأجيل الانتخابات "بعد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التحضير للانتخابات وإجرائها في القدس المحتلة". من جهته، قرر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عودة جميع الموظفين الذين قدموا استقالاتهم من الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة والمجالس البلدية والقروية لغرض الترشح للانتخابات التشريعية لوظائفهم. وذكر اشتية في بيان أنه يمكن للموظفين العودة لوظائفهم بعد تقديم إشعارات بذلك للجهات المسؤولة عنهم، وذلك اعتبارا من يوم الإثنين المقبل على أن يكونوا على رأس عملهم اعتبارا من صباح اليوم التالي لتقديمهم تلك الإشعارات.
مشاركة :