وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى منطقة حادث التدافع الذي وقع بعد منتصف ليل الخميس خلال احتفال ديني على جبل ميرون شمال البلاد، حيث قتل 44 شخصا وأصيب أكثر من مائة آخرين. وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن نتنياهو قوبل بالصراخ والشتائم والإهانة من قبل أشخاص غاضبين ألقوا عليه أشياء. وقال نتنياهو في بيان، إن "كارثة جبل ميرون تعد من أعنف الكوارث التي حلت بدولة إسرائيل، نحزن على الضحايا وقلوبنا مع العائلات وكذلك مع الجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء التام". وأضاف "كانت هناك مشاهد مفجعة هنا، أناس سُحقوا حتى الموت بمن فيهم أطفال"، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة ممن لقوا حتفهم لم يتم التعرف عليهم بعد. وأشار نتنياهو إلى أنه كانت هناك عملية إنقاذ سريعة من قبل الشرطة وقوات الإنقاذ والأمن، مشددا على أنهم منعوا كارثة أكبر بكثير. وأكد أنه سيتم إجراء تحقيق شامل وجاد ومعمق لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة، مشيرا إلى أنه يسعى لإعلان يوم الأحد يوم حداد وطني. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع أعداد قتلى حادث التدافع إلى 44، وأعداد المصابين إلى 105. وقالت الوزارة في بيان، إن "عدد القتلى في الاحتفال الديني الذي أقيم على جبل ميرون (الجرمق) شمال إسرائيل ارتفع إلى 44، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 105 تم نقلهم إلى مختلف مشافي إسرائيل". ووقع الحادث خلال عملية تدافع في احتفال بمناسبة عيد الشعلة -لاغ بعومر، وهو الأكبر لطائفة اليهود المتشددين في منطقة ميرون بالقرب من مدينة صفد شمال البلاد. وشارك في الاحتفال أكثر من 70 ألف شخص بحسب تقديرات شرطية، على الرغم من القيود التي تفرضها الحكومة الاسرائيلية بسبب جائحة كورونا، والإعلان عن تطعيم أكثر من خمسة ملايين مواطن. وكانت الحكومة الإسرائيلية منعت الاحتفالات بهذه المناسبة العام الماضي. ويقيم آلاف اليهود المتشددين، سنويا في جبل ميرون، احتفالات دينيا، بمناسبة "لاغ بعومر"، وهي مناسبة دينية سنوية (مولد)، تتضمن اضرام النيران، والصلوات والرقص. وتعقيبا على الحادث، قال قائد شرطة شمال إسرائيل شمعون ليفي في بيان مقتضب "أتحمل المسؤولية ومستعد لأي مساءلة وفحص".
مشاركة :