لندن – أكدت دراسة بريطانية جديدة على ضرورة الحصول على الجرعة الثانية من لقاح فايزر المضاد لكورونا، وتتعارض هذه الدراسة المنشورة في دورية "ساينس" العلمية مع أبحاث سابقة بشرت بفعالية اللقاح في الحماية من كورونا من الجرعة الاولى. وكانت دراسة سابقة بثت الامل في النفوس بقولها أن الجرعة الأولى من لقاح فايزر لقاح فايزر/بيونتك الأميركي الألماني تقدم مستوى قويا من الحماية ضد كوفيد، بما في ذلك بعض سلالاته. على الجانب الاخر قال باحثون في الدراسة البريطانية الجديدة أن الأشخاص الذين لم يتعرضوا للإصابة بمرض كوفيد19- من قبل لا يزالون معرضين للعدوى بسلالاته بعد حصولهم على الجرعة الأولى من لقاح فايزر، ما يعزز الحاجة إلى أنظمة تطعيم كاملة وسريعة. وقدم الخبراء نتائج دراستهم الجديدة بعد اجراء فحوصات واختبارات على موظفين في القطاع الصحي حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح وقاموا بدراسة الاستجابات المناعية لديهم، بما في ذلك الأجسام المضادة وكل من الخلايا التائية والبائية التي تستطيع محاربة الفيروسات. ومازالت نتائج الابحاث مختلفة حول مدى فاعلية وسلامة اللقاحات المستخدمة في حملات التطعيم غير المسبوقة في العالم. وفي هذه المرحلة، يعد لقاحا فايزر وموديرنا، الأفضل إذ تبلغ فعاليتهما 95 في المئة و94,1 في المئة على التوالي ضد كوفيد-19 وفقا للدراسات السريرية. وقد قال ألبرت بورلا رئيس شركة الأدوية العملاقة الأميركية فايزر ان الأشخاص الذين تلقوا لقاح فايزر المضاد لكورونا سيحتاجون "على الأرجح" إلى جرعة ثالثة في غضون ستة أشهر إلى سنة، ثم لجرعة كل عام. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة فايزر في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن بي سي"، "هناك فرضية معقولة وهي أن جرعة ثالثة ستكون ضرورية على الأرجح، بين ستة أشهر واثني عشر شهرا، وبعدها سيكون هناك تطعيم مرة كل سنة، لكن ما زال يجب التأكد من كل ذلك". وأضاف "من ناحية أخرى، ستلعب النسخ المتحورة من فيروس كورونا دورا رئيسيا". وتابع "من المهم جدا خفض عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بالفيروس". وكان تحالف فايزر/بايونتيك أعلن في شباط/فبراير أنه يدرس آثار جرعة ثالثة من لقاحه ضد المتحورات سريعة العدوى والانتشار في دراسة سريرية.
مشاركة :