اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، على عشرات النشطاء والمتضامنين مع العائلات الفلسطينية في منطقة الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والتي تتعرض لعمليات تهجير وطرد من ممتلكاتهم. وقامت قوات الاحتلال بتفريق المتضامنين بالقوة خلال وقفة احتجاجية نظمت تصامنا مع العائلات المقدسية، التي تتعرض لأبشع أنواع التمييز والفصل العنصري من خلال الإجراءات والممارسات العنصرية الإسرائيلية. وكان العشرات من النشطاء الفلسطنيين تظاهروا في منطقة الشيخ جراح للتعبير عن رفضهم للاستيطان والتهجير، والاستيلاء على منازل وممتلكات المقدسيين وتهجيرهم منها والاستيلاء عليها بالقوة. وردد المشاركون الهتافات الوطنية المنددة بمخططات الاستيطان الإسرائيلية وعمليات الاستيلاء على المنازل والممتلكات في القدس المحتلة، وعمليات التزوير للأوراق والوثائق الخاصة بملكية المقدسيين لبيوتهم لصالح الاستيلاء عليها من الجماعات الاستيطانية. وطالب المتظاهرون الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الدولية بالتحرك الجاد لوقف مسلسل تهويد القدس والاستيلاء على أحيائها العربية وممتلكاتها العربية والإسلامية لصالح الاستيطان والمخططات الاستيطانية. وقالت مصادر محلية في القدس، إن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المواطنين خلال التظاهرة في منطقة الشيخ جراح من بينهم أنس جبارين. وكانت ما تسمى محكمة الصلح الإسرائيلية أصدرت قرارًا بطرد 4 عائلات في حي الشيخ جراح، على أن ينفذ يوم غد الأحد. ويواجه عشرات الفلسطينيين مصادرة وشيكة لمنازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، فيما يقولون إنه تحرك لإجبارهم على الخروج واستبدالها بالكامل بمستوطنة يهودية. وتحاول الجمعيات الاستيطانية فرض سيطرتها على البيوت في حي الشيخ جراح، كما تلعب المؤسسات الإسرائيلية على إيجاد مستندات مزيفة تثبت ملكية هذه البنايات للمستوطنين، وهذا ما أكدته المحكمة الإسرائيلية، وبرغم ذلك صدر قرار إخلاء العائلات من منازلهم.