قالت مجموعة نداء السلام العربية، السبت، إن بيانات الاستنكار والتنديد والشجب والإدانة لم تعد مجدية مع دولة الاحتلال. وأضافت المجموعة، في بيان، أنه منذ سنوات عديدة والاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة القتل والاعتقال وهدم منازل الفلسطينيين وحرمانهم من ثرواتهم الطبيعية والمائية على أرضهم، ووضع عشرات الحواجز العسكرية في الطرقات لفصل المدن والقرى عن بعضها البعض، وفرض الحصار والإغلاق على قطاع غزة وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية. وأشارت المجموعة إلى أن تقرير منظمة هيومن رايتس، الذي وصف بشكل دقيق السياسات والممارسات العنصرية والتمييز التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي طالبت فيه الجنائية الدولية بالتحقيق في ارتكاب السلطات الإسرائيلية جريمة الفصل العنصري والاضطهاد ضد الانسانية، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. ورحبت مجموعة نداء السلام العربية بما جاء في تقرير منظمة هيومن رايتس، وبخاصة وصفها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بالأبارتهايد أو التمييز العنصري، كما وصفت النظام العنصري في جنوب أفريقيا، مؤكدة أن التقرير شهادة دولية تضاف إلى الشهادات الأخرى للعديد من الجمعيات والمؤسسات الحقوقية الأوروبية وغيرها في العالم، التي وصفت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني، وهو وثيقة قانونية دولية تعتبر قرينة واضحة لمحاسبة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم. وأهابت المجموعة بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والحكومات والأحزاب العربية والأجنبية أن تأخذ التقرير الصادر عن هذه المنظمة الدولية الخاص بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بمنتهى الجدية، وأن تتخذ الإجراءات العملية والفاعلة للتعامل مع الكيان الصهيوني كنظام (الأبرتهايد.. نظام التمييز العنصري)، كما تم التعامل تماما مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا. وقالت المجموعة، إن “مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله هو أقل ما يمكن فعله أمام هذه الجرائم، التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، إذ أن وصف الاحتلال الإسرائيلي بالتمييز العنصري من هكذا منظمة دولية يشكل ضربة للاحتلال الإسرائيلي، ومن يسانده ويقيم معه علاقات طبيعية، و هو رسالة واضحة للمجتمع الدولي بالتحرك الصادق والأمين، استنادا لميثاق الأمم المتحدة، الذي اعتبر نظام الأبرتهايد يشكل تهديدا للسلام العالمي”. وطالبت المجموعة منظمة هيومن رايتس بالإسراع في إرسال تقريرها إلى مكتب الادعاء في محكمة الجنايات الدولية، للبدء بفتح التحقيق بالجرائم التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية وقادتها العسكريين وما زالت مستمرة بارتكابها دون رادع.
مشاركة :