احتفل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بعيد القيامة المجيد بكاتدرائية العباسية أمس السبت. ووجه رسالته قائلا: "القيامة مصدر فرح، فهذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح فيه ونبتهج، ونصلى جميعا من أجل سلام العالم ومن أجل سلام الجميع ومن أجل أن يحفظ الله جميع البشر من خطر الوباء ونفرح بأفراح القيامة المجيد". وأضاف: "الاحتفال بعيد القيامة المجيد يستمر لمدة 50 يوما تسمي وهى عبارة عن يوم أحد طويل، وهى الفترة الوحيدة في السنة التى تبدأ بعيد القيامة وتنتهي بعيد العنصرة، ولكننا نحتفل أيضا بالقيامة في كل صباح من خلال صلاة باكر، لافتا إلى أن الله عندما خلق الإنسان زوده بالحواس الخمسة وهى وسائل الإنسان في المعرفة والاكتشاف وفي كل مناحي الحياة، ولكن القيامة أعطت الإنسان بعدا جديدا وباتت تضيف للإنسان وضع جديد وهو الحواس المضيئة الواعية والفاهمة والتى تمتاز بحساسية فائقة، والبعض يدرك الفرق بين البصر والبصيرة، وأن في عيد القيامة تتجدد حواسنا الروحية لتكون مداخل لحياتنا الجديدة". وتابع: "قبل أن أستكمل حديثي أوجه أولا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على تهنئته بعيد القيامة المجيد"، مؤكدا أن الجميع يرفعون قلوبهم داعين الله أن يحفظ الله بلادنا وكل العالم، وأن يقدم الشكر أيضا لكل المسئولين في الدولة ولكل من يعملون بإخلاص وأمانة لبناء الوطن". وأكمل: "نصلى من أجل شهداء مصر ونذكرهم بكل وفاء ونطلب من أجل المصابين ومن المتضررين من جائحة كورونا، وكلنا ثقة أن يد الله الرحيم قادرة على أن تلمس العالم بالرحمة، كما نشكر العاملين في القطاع الصحي على جهودهم الُمخلصة في ظل هذه الأجواء". وقال البابا تواضروس الثاني خلال عظة قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية إنه يدعو دولة إثيوبيا حكومة وشعبا، للمشاركة والتعاون والتنمية بدلا من إثارة المشكلات، ونصلى أن ينجح الله كل الجهود الدبلوماسية والسياسية حتى لا نلجأ لأى جهود أخرى، فالمياه عطية إلهية منحها الله منذ آلاف السنين، وهناك 9 دول تحيا على مياه النهر منذ فجر التاريخ، داعيا الجميع إلى حل توافقي يضمن التنمية لكل الشعوب، فنحن نريد أن نحيا في حالة من السلام والرخاء والنمو، والحياة علمتنا أن المعارك لا تاتى بأى ثمر، وأن الكنيسة تصلي في كل قداس من أجل نهر النيل، وأن الله قادرة أن تعمل فهو ضابط الكل. وقدم البابا تواضروس التهنئة لجميع المسلمين بمناسبة شهر رمضان الذى قارب على الانتهاء وقرب عيد الفطر، لافتا إلى أن الأعياد هى التى تجمع الكل. وأكد البابا تواضروس الثاني شكره لرؤساء مجالس النواب والشيوخ والوزراء، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، وكافة الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والسادة المستشارين رؤساء المحاكم ورئيس نادي القضاة والمستشار حمادة الصاوي النائب العام، والسفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية، ورؤساء وأعضاء المجالس القومية المتخصصة ورؤساء الجامعات والنقابات ورؤساء الأحزاب السياسية والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيس التليفزيون المصري لنقلهم فعاليات الصلوات على الهواء مباشرة. وقدم البابا تواضروس الشكر لرجال الأمن لجهودهم المتيمزة في حفظ الأمن وتأمين الاحتفالات والمواطنين في الشوارع، كما قدم التهنئة لجميع الكنائس القبطية في مصر وخارجها والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشباب والأطفال في كل الكنائس. وقال البابا تواضروس الثاني إنه احترام لكل الإجراءات الاحترازية تم استقبال التهاني عبر الوسائل المختلفة، وأنه تم استخدام 10% فقط من مساحة الكنيسة بسبب فيروس كورونا المستجد، وأن قداس عيد القيامة الأخير أقيم في الكاتدرائية في 2019، لافتا إلى أن حدث القيامة هو الذي يعطى الحياة للكنيسة، ولولا القيامة ما كان الإيمان المسيحي.
مشاركة :