أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة محادثة هاتفية مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس، تعهد خلالها الجانبان بتوطيد العلاقات والعمل بشكل مشترك لتعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي. وخلال المحادثة، أعرب كريستودوليدس عن شكره للصين لمساعدتها قبرص في مكافحة جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن قبرص ترغب في العمل مع الصين لضمان الاحتفال بنجاح بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ومواصلة توطيد العلاقات الثنائية. وقال كريستودوليدس إن قبرص تلتزم التزاما راسخا بمبدأ صين واحدة وتؤيد الاتحاد الأوروبي في تطوير التعاون مع الصين بشكل نشط، مؤكدا أن قبرص ستواصل الاضطلاع بدور بناء في هذا الصدد. كما قام كريستودوليدس باطلاع وانغ على اجتماع "5 + 1" غير الرسمي بشأن القضية القبرصية الذي عقد في جنيف، وأعرب عن تقديره لموقف الصين العادل بشأن هذه القضية، وعبر عن أمله في أن تواصل الصين التمسك بمثل هذا الموقف. وذكر وانغ أن الصين وقبرص نعم الصديقتين والشريكتين اللتين يجمعهما الاحترام المتبادل والتعاون القائم على الفوز المشترك. وقال إن البلدين يتفهمان ويدعمان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية للآخر، ويلتزمان بالحفاظ على الثقة المتبادلة والصداقة، ويعملان على حماية الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، ويحافظان على الصحة والاستقرار الشاملين للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، مضيفا أن الجانبين ضخا أيضا زخما جديدا في التعاون متبادل المنفعة من خلال مبادرة الحزام والطريق. وأشار وانغ إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وقبرص، قائلا إن الصين مستعدة لإجراء أشكال مختلفة من الأنشطة الاحتفالية مع قبرص لمواصلة تعزيز الدعم الشعبي للصداقة بين الصين وقبرص. وقال وانغ إن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان استراتيجيان شاملان، يمثل التعاون بالنسبة لهما الطريق الصحيح فيما تؤدي المواجهة إلى سيناريوهات يخسر فيها كلا الطرفين. وأضاف أنه من المؤمل أن تواصل قبرص الاضطلاع بدور إيجابي في دفع العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي قدما. وحول القضية القبرصية، أشار وانغ إلى أن الحقيقة المتمثلة في أن اجتماع "5 + 1" غير الرسمي بشأن القضية القبرصية عُقد في الموعد المحدد تعد إشارة إيجابية، وأن الصين ستواصل دعم جميع الأطراف في الدفع من أجل إيجاد تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية على أساس الالتزام الصارم بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاحترام الكامل لإرادة الشعب القبرصي.