هاجم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الدين الحريري، النظام الايراني الذي يتخذ من أرواح المسلمين الأبرياء وكارثة منى، وسيلة للنيل من السعودية وتصفية الحسابات السياسية. وشدد الحريري في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويترعلى أن الكارثة التي حلت بضيوف الرحمن هذا العام كارثة أصابت المسلمين جميعا، لكن إيران ومن خلفها حزب الله يتعاملان معها كما لو أنها كانت غارة على حوثيين، على حد تعبيره. وانتقد الحريري خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأخير، موضحًا أن كلام حسن نصر الله يجاري كليًّا الكلام التحريضي الذي صدر عن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي مشددا على أنه يحتوي على عدد من المغالطات بحق السعودية وسوريا ولبنان، وأن حسن نصر الله يتصرف باعتباره المندوب السامي الإيراني لدى سوريا. وتابع الحريري أن المغالطة الأولى التي احتواها خطاب حسن نصر الله، جاءت بحق السعودية وتاريخها المشهود في إدارة الحج ورعاية المسلمين من كل الجنسيات والأصقاع. ونوه بأن نصر الله يتقاطع في خطابه مع الموقف الإيراني، مبينًا أن كليهما ركب مركب التحامل على السعودية وقيادتها، لكن نصر الله ذهب بعيدا في الدعوة إلى مشاركة الدول الإسلامية بإدارة شؤون الحج، منوها بأن هذه دعوة إيرانية خالصة لم تشارك فيها أي دولة إسلامية، ومبعثها الحقيقي إخراج مكة المكرمة والحرمين الشريفين من مظلة الرعاية السعودية. واستدرك الحريري بالقول: إذا كان أهل مكة أدرى بشعابها فإن لمكة ربًّا يحميها وقيادة نذرت شبابها وشعبها لخدمتها، ولن يكون لإيران ما تنادي به مهما علا الصراخ، على حد تعبيره. ولفت الحريري إلى أن المغالطة الثانية، أكد أنها تأتي كالعادة بحق سوريا وشعبها، فالسيد حسن ينفي أي تدخل لإيران في الشأن الداخلي السوري، وهذا أمر يثير الضحك والاستغراب فعلا، لكنه في الوقت ذاته يتصرف باعتباره المندوب السامي الإيراني في سوريا، ويتخذ حق التفاوض بشأن الزبداني والفوعة وسواها. ونوه بأن بشار الأسد حتى، يتصرف معه حزب الله باعتباره كبير الخدم في هذه الدائرة، وهو من خلال مطالعة السيد حسن السورية بالكاد يعرف ما يجري في سوريا. أما المغالطة الثالثة، وفقا للحريري، فهي بحق لبنان الذي يعتبره السيد حسن ملعبًا للسياسات الإيرانية بامتياز، مشددا على أن كل منطق السيد حسن في مقاربة الشأن الداخلي يعني أن لا شيء سيتحرك خطوة واحدة إلى الأمام. جدير بالذكر أن حسن نصر الله، هاجم السعودية في خطابه الأخير وأكد أن حادث منى جلل ومؤلم ومحزن ولا ينبغي لأحد تحجيمه، معتبرا أن وقوع الأحداث المتكررة في موسم الحج يدلل على وجود خلل في الإدارة، وينبغي دخول ممثلين عن الدول التي كانت لديها ضحايا في حادث منى في لجنة التحقيق. وأوضح أنه يمكن أن تتولى السعودية إدارة موسم الحج ولكن بإمكان الآخرين الإشراف عليه، معتبرا أن عدم سماح الرياض بإشراك الآخرين في إدارة الحج لا مبرر له. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحريري: إيران وحزب الله يتعاملان مع حادث منى كأنه غارة على الحوثيين
مشاركة :