تعرف على سلاحف منقار الصقر وتحتضنها سواحل أبوظبي

  • 5/2/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن سواحل إمارة أبوظبي سلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض خلال موسم تعشيشها الذي بدأ في مارس الماضي، لتبدأ الفرق البحثية في هيئة البيئة- أبوظبي مسحاً لمناطق التعشيش على شواطئ الجزر والساحل الرئيسي في الإمارة. ولأن سلاحف منقار الصقر غالباً ما تعشش في الجزر البحرية، يتجه فريق الهيئة إليها خلال موسم التعشيش بين شهري مارس ويونيو، حيث يقوم الفريق بوضع العلامات على أعشاشها بمجرد أن تعشش السلاحف أثناء الليل. وبعد ستة أسابيع، عندما يحين موعد فقس البيض بين شهري يونيو وأغسطس، يقوم الفريق بمراقبة ومتابعة حجم ووزن الفراخ، وإن لزم يساعدها في رحلتها من الشاطئ إلى البحر. وبمجرد انتهاء موسم التعشيش، يعود الفريق بعدها إلى الجزر ليحسب عدد البيض الذي فقس في كل عش. ودعت الهيئة الجمهور من مرتادي الشواطئ إبلاغها في حال رصد أعشاش أو عمليات تعشيش عبر الاتصال بمركز الاتصال الحكومي على الرقم 555800. ومن ضمن الأنواع السبعة للسلاحف البحرية حول العالم، يتواجد نوعان في مياه أبوظبي البحرية هما سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء، بنحو 1500 سلحفاة منقار الصقر، و3500 سلحفاة خضراء. وتشير جهود المراقبة التي تقوم بها الهيئة، إلى أن هناك أكثر من 150 عشاً سنوياً لسلحفاة منقار الصقر في الجزر والساحل الرئيسي للإمارة، وأغلب الأعشاش تتواجد في المحميات البحرية الستة التي تشكل جزءاً من شبكة زايد للمحميات الطبيعية، والتي تضم 19 محمية برية وبحرية. وتساعد السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري. ولكن على المستوى الإقليمي، تشهد موائلها الطبيعية ومواقع تعشيشها تدهوراً مستمراً، بسبب زيادة الأنشطة البشرية ومشاريع التنمية الصناعية. ومن العوامل التي تهدد سلاحف منقار الصقر، الوقوع بشباك الصيد المهجورة، الصيد الجائر، تغير الظروف المناخية والتنمية الساحلية، التلوث، والإفراط في استغلال لحومها وبيضها وصدفها. وفي إمارة أبوظبي يتم مشاهدة أعداد كبيرة من سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء في المياه التي تقع بين جزيرة أبو الأبيض وجزيرة بوطينة (جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي) وفي المياه المتاخمة لجزر الياسات ومهيمات. وتتميز هذه المناطق للسلاحف البحرية بوجود طبقات كثيفة من الأعشاب البحرية والطحالب البحرية وانتشار مواطن الشعاب المرجانية. ونجحت الهيئة منذ 1998 بتعقب مسارات هجرة السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر بوساطة الأقمار الصناعية، وتقوم الهيئة منذ عام 1999 بإجراء مسوحات دورية مكثفة على الشواطئ الملائمة لتعشيش السلاحف وتحديد مناطق التعشيش.

مشاركة :