الكل يخيط ويبيط في لعبته بدون حسيب أو رقيب

  • 9/27/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بصراحة ما يجري في رياضتنا البحرينية غريب جدا فما زالت الحقائق الادارية والمالية غائبة ولذلك يحدث الضجيج بها وكلنا حزن لما وصلت اليه بعض اللعبات من مستوى متذبذب بل اصبحت بعضها تغادر الادوار الاولى بسهولة ويسر!! ومن يتابع ذلك لا حس ولا خبر !! المشكلة الحقيقية لدينا في البحرين هي التركيز على السير على النظام الموجود بدون اى تقييم له ولمن يديره!! فكلما حدث اخفاق لاي منتخب في أي لعبة ما على طول يكون الحل الاول طرد المدرب قبل البدء في النقد ووضع الحلول له، وهذا بالطبع امر سلبي وواقعي لدينا منذ زمن بعيد لم يتغير ولن يتغير!! لأجل اخفاء سلبية التركيز على القائمين على المنتخبات الفاشلة كل مرة، ونسيان الحقائق الحقيقية للشارع البحريني وكم تمنيت في كل مرة ان يكون هناك مؤتمر او اجتماع نقاشي مفيد بعد كل اخفاق يكون منقولا على الهواء مباشرا يحضره عدد من الاشخاص الذين لهم باع في اللعبات المعنية واسباب فشلها المتكرر، والتطرق لأهم نقطة وهي الاعتماد الكلي على المحترفين السكراب بالدوريات المحلية وهل لهم افادة ام العكس؟ والتفكير في الخيارات البديلة للمستقبل عبر ايجاد البدائل لهم لتحقيق احلام الرياضة البحرينية ومن يتابعها وللأسف لا يوجد ذلك التفكير بتاتا!! كما ان من المؤسف بكل ما يحصل لدينا عند تكرار الاخفاق كما ذكرنا مسبقا باحد اللعبات الرياضية يكون اللوم على الاتحاد فقط ونسيان الجميع وهنا اؤكد بان الاعلام البحريني يعتبر الاول بكافة انواعه لما له من دور مهم في ذلك لافتقاده للنقد البناء وبانحيازه لأشخاص قبل منتخبات الوطن وبالتالي لا يمكن ان يكون هناك تطوير بعد كل فشل ونحن عكس التيار لا نستفيد من الاخفاقات واستبدالها بالنجاحات، فشل بعده فشل ولا يتوقف!! اضافة الى اهمال الاهتمام بالمواهب الصغيرة الشابة الصاعدة التي هي الاساس في خلق النهضات الجديدة لكافة دول العالم التي تنشد الوصول الى القمة وباستمرار. كما ان من اكبر المشاكل المؤرقة للرياضة البحرينية هي مسألة الصلاحيات والتي تعتبر من جانب اول معدومة ومن جانب اخر مفتوحة بدون مراقبة او تقييم او سياسة عامة وهذا بحد ذاته ضربة قاضية لتطوير الرياضة البحرينية لان الكل يخيط ويبيط في لعبته سواء للامور الادارية او الفنية او حتى المالية بدون حسيب او رقيب وبدون مساءلة او عقاب.. ليش!! فبعض المسؤولين لدينا يأخذون الامور على كيفهم او العكس يلتزمون الصمت ويتلقون الاوامر من غيرهم!! والجهل لتلك المشكلة يصعب النجاح، وهنا نتساءل لماذا لا يكون لدينا نظام متطور حديث كحال كل الدول في الاستعانة بخبراء بحرينيين او من الاجانب لتطوير رياضتنا ومعرفة تفاصيل عوائقها وحقائقها ونقاط ضعفها بدون تزييف او تجميل كعمل احصائيات للموازنة والبنية التحتية اضافة الى معرفة مواصفات المدربين وخبراتهم وتجاربهم السابقة والمساعدين لهم لتقييم الابرز والصالح منهم، وبالمثل لمعرفة نوعية اللاعبين الكبار والصاعدين وعددهم المسجل في الاتحادات وغيرها من الامور اللازمة لذلك ليتم بعدها معرفة المقاييس الدقيقة لوضع النظام الاحترافي بطرق استراتيجية خاصة طويلة الامد على عكس الدول الاخرى لتتناسب مع اسلوب مملكة البحرين. نقولها وبصدق تلك الحقائق الغائبة بالضبط هي من ينادي بها الكثيرون المتابعون في الرياضة البحرينية والتي ستكون ردة الفعل سببا في شعورهم على سير العمل بها في المستقبل، فلذلك ينبغي ان يكون العمل مخططا على مواكبة التحديات الحديثة من اجل النمو والارتقاء الى الاعلى، كما ستؤدي الى ارتفاع المستوى الاداري والفني بعكس الرتم السابق المنخفض بشرط وجود رجال متخصصة محترفة لذلك. الخلاصة: هذا العام مر علينا دون ضجة انجازات بعضها اجتهادية واخرى رائعة من قبل اناس رائعين اوفياء للبحرين تميزت بمعنى الكلمة ولكنها في الطريق الى الانهيار لانعدام الارضية لها ولفئاتها!! ويغلب على ظني ان التفسير لذلك يعود الى ذلك الصمت من بعض المسؤولين الكبار!! والذي سيؤدي الى الكوارث المستمرة الخفية مستقبلا، وما زاد من تعقيد لتلك المشاكل طبيعة بعض البشر الموجودين بها والتي نشأت على الفشل والاحتيال. تلك الحقائق الخافية على الشارع البحريني بالدقة المطلوبة ترى لو توفرت ستكون خط البداية للعمل السليم لوصول الرياضة البحرينية في كافة العابها الى القمة وللابد. فهل من مجيب؟

مشاركة :