أكملت الجهات الحكومية والأهلية بالمدينة المنورة جاهزيتها لاستقبال أولى دفعات الحجاج الذين قضوا مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة بإشراف ومتابعة القيادة الحكيمة، حيث وصلت للمدينة المنورة مساء اليوم الدفعة الأولى من الحجاج المتعجلين. وسيفد وفقاً للإحصاءات المعتمدة أكثر من 550 ألف حاج خلال الموسم الثاني -موسم ما بعد الحج-، حيث سخرت الجهات المعنية بالحج والزيارة جميع طاقاتها من كوادر بشرية ومعدات تقنية لخدمة الحجاج. هذا وقد تدفقت اليوم أولى قوافل ضيوف الرحمن في جو مفعم بالطمأنينة، فرحين بما وفقهم الله له من تأدية الفريضة وأداء النسك بكل يسر وسهولة، بفضل الإمكانات المادية والبشرية الكبرى التي سخرتها المملكة، وشهد المسجد النبوي الشريف والطرقات المؤدية إليه توافد الحجاج والزوار راكبين وراجلين، حيث امتلأ المسجد وأروقته وساحاته وسطحه بالمصلين، الذين دعوا الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ومقدساتها وشعبها، لما وفر لهم من خدمات متطورة وكبيرة، أمنت للحاج والزائر الطمأنينة لأداء الصلوات والزيارات بكل راحة ويسر. وهيأت مختلف الإدارات الحكومية والأهلية جميع استعداداتها لتوفير مختلف الخدمات، واستقبال ضيوف الرحمن وهم يتوجهون إلى المدينة المنورة عبر طريق الهجرة السريع، مستقلين آلاف الباصات في تنظيم يحقق السرعة والأمان والراحة لضيوف الرحمن، بالتنسيق مع النقابة العامة للسيارات، وبمتابعة من شرطة المنطقة بمختلف قطاعاتها الأمنية، وفرع وزارة الحج والمؤسسة الأهلية للأدلاء، الذين وفروا خططاً ثابتة وخططاً بديلة لراحة وفود ضيوف الرحمن، حيث انتشرت فرق قوات أمن الطرق والمراكز الإسعافية وهيئة الهلال الأحمر وفرق الصيانة المرافقة للمركبات التي تقل ضيوف الرحمن لتأمين كل ما من شأنه راحتهم.
مشاركة :